المقالات

فرصة لخياطة الجرح..!

1485 2021-07-15

 

زيد الحسن ||

 

هل الجميع في خندق واحد من التوهان ، بحيث اصبحوا لايرون اثار اقدام الاولين كيف قادوا بلدانهم المنهارة الى بر الامان ، ام انهم مصرين على هدم البلاد وشرب نخب موته حد الثمالة.

استيلاء واستحواذ الاحزاب السياسية على مؤسسات الدولة بمناصبها الادارية منذ عام 2013 الى اليوم والانغماس باصرار على محاصصة تلك المؤسسات هو آس الفساد بل هو النصل الذي يحز رقبة العراق يومياً ، وكثيراّ ما اتهمت احزاب بانها هي الخراب بعينه بسبب مدير عام فاسد ، لايقوى وزيره محاسبته لانه ينتمي لذاك الحزب .

الوجع الصارخ والزلزال الهادر يأتي من ذي قار ، نعم انها مدينة منكوبة مدينة دمعتها تنزف على خد ايتامها وهم كثر ، فاجعة تلو اخرى تدق ناقوس الخطر في هذه المدينة الصابرة الى اجل ( قريب ) ، نعم صبرها بات ينفذ ويا ويلتاه من نفاذه الذي سيجعل الدماء انهاراً في كل صوب .

تصريح واضح و صريح من اعلى سلطة في مدينة الناصرية وهو محافظها يقول ان مؤسسات الدولة في المدينة بيد التيار الصدري وهم السبب في تدهور عجلة الاصلاح و تقديم الخدمات ، اذن وجد السيد المحافظ الخلل و وضع اصبعه على جرح المدينة ، فما الذي يمنعه من محاسبة المقصر وعزل الفاسد ؟ ، ان كان الخوف من كتلة السيد الصدر فان الرجل انسحب بكل امانة و وضوح معلنا انه سيعمل اي شيء من اجل الوطن ، فماذا انتم فاعلون .

هل ستتوزع مناصب الصدريون على شركائهم بعد انسحاب قائد الكتلة من العمل السياسي ، وتذهب فرصة اصلاح الوضع هباءً منثوراً دون استغلالها ومنح مؤسسات المدينة لموظفيها وحسب تدرجهم الوضيفي وكفائتهم في العمل ؟، لعمري انها فرصة في طريق الاصلاح قدمت لكم على طبق من ذهب لهدم الصنمية وقتل التغلغل الذي مارسته الاحزاب ، وشنق الضلع الاقوى في قانون محاصصتهم الحزبية .

اللعب على جراح الشعب اصبح خطراً جداً ، فلم يعد للخوف مكاناً في قلب احد ، ولم تعد فضائح البعد خافية ، ومكياج سيرتهم انصهر بافعالهم واصبحوا قردة في نظر ناسهم ، فليعملو على ترميم مابقي من عمر وجودهم عسى ان يرحمهم التاريخ ولايوضعون في صفحات الخونة للدين والمذهب وللانسانية .

ان تم اصلاح اخطاء مدينة ذي قار اليوم و تسليم مؤسساتها بيد رجالاتها بعيد عن التخندق الحزبي ، ستثمر و تنجح وستكون بداية لاصلاح ما مضى وترميم ما تهدم ، الجرح غائر جداً والقيح له ملامس ، والخيط و الابرة بيد الحكومة الان والاضواء ساطعة ، فقط تحتاج الى من يقوم بخياطة الجرح والسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك