المقالات

في العراق اما الموت او الموت ..

1843 2021-07-14

    📌🖊غدير التميمي ||   لم تمضي سوى ثلاث اشهر على حادثة مستشفى ابن الخطيب فتاتي فاجعة اخرى تدمي القلوب ، في الوقت الذي تنتشر فيه سلالات كورونا المتحررة الخطيرة ويلتجأ المواطنون الو القطاع الصحي من اجل التمسك بارواحهم من هذا الوباء فيكونون حبيسين النار  !! في اي بلد هذا يحدث مثل هذا الامر الكارثي ، ألسنة اللهب ذاتها تطارد مرضى فيروس كورونا المحتمين في مستشفى الحسين للعزل بمحافظة ذي قار لتخلف عشرات القتلى الذين قضوا حرقا داخل المستشفى نتيجة انفجار 3 أسطوانات أوكسجين من بينهم كودار طبية وعناصر أمن. اليوم نشهد انهيار كبير جدا في القطاع الصحي وغياب دور الدولة في إصلاحه وإعادة تأهيله والإجراءات الحكومية التي أعقبت الحريق لم تكن كافية فالجميع اصبح يشكك بتلك الإجراءات ويرون الناس عامة أنه لا فائدة من الإصلاح في ظل استمرار نفس الطبقة السياسية في الحكم يعني باللغة الدارجة (لاتحل ولاتربط) ، مقتل المصابين في المستشفى سيزيد من عمق الفجوة بين المواطنين وساسة الحكومة المبنية على الفساد بأنواعه ويقلل من إمكانية أية إصلاح يدعيه المنخرطون في هذه الحكومة القاتلة. هول الفاجعة دفع السلطات المحلية بالمحافظة لإعلان حالة الطوارئ، بينما استدعت مديرية صحة ذي قار الأطباء المجازين للالتحاق بعملهم ، وأعلنت مديرية صحة ذي قار ارتفاع حصيلة شهداء الحريق لمرضى كورونا إلى 92 شهيدا وذكرت وزارة الصحة وصول الشهداء الى 39. كما قرر رئيس الوزراء تشكيل لجنة تحقيق حكومية للوقوف على أسباب حريق مستشفى الحسين، نتيجة الإهمال المرتبط بالفساد المستشري في كافة مؤسسات البلاد وهذا التحقيق لن يغير شيء فهو مثل سابقه . الإصلاح الحقيقي يتطلب توفر الإرادة السياسية والدعم الشعبي وهو ما لن يتحقق ضمن منظومة الفساد المستشري أو بالإعلان الحكومي المبتذل عن تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحريق الحقيقة ومعالجة الخلل الحاصل في القطاع ومحاسبة المقصرين اشد العقوبات فقد ذهبت من جراء فسادهم ارواحنا وليست بالشيء القليل ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك