المقالات

وان الله مع الجماعة..

1368 2021-07-14

 

عباس الزيدي ||

 

قال تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا

صدق الله العلي العظيم

عظم الله اجور الجميع والرحمة لجميع شهداء العراق  خصوصا  شهداء ذي قار  الجهاد والعطاء .

يوم بعد يوم..تتزايد النكبات والفواجع  على أبناء جلدتنا بعدما   حرقت أشلاء ضحايانا  وشهدائنا  بنيران مفخخاتهم لجاءالارهاب  والفساد إلى أسلوب اخر في حرقنا  من خلال استهداف المستشفيات وتدميرابراج الطاقة لنحترق بحرارة الطقس وحرائق  الارهاب والفساد

والملاحظ أن طائفة واحدة هي المستهدفة دون غيرها

ويوم بعد يوم يزداد البيت السياسي الشيعي انقساما  وتشضيا  وتزهق أرواح  شيعة العراقى وتسلب حقوقهم ومقدراتهم في الوقت الذي يتنعم  به الاخرين

ولا نعرف ماذا يخبئ القدر للاغلبية المظلومة والمحرومة رغم عطائها الثر وتضحياتها  الكبيرة مع ما يخطط  لها من قبل الاعداء ويحاك  في الغرف المظلمة من  دسائس  ومؤامرات تترجم عبر تحديات وتهديدات وعدوان اثم باستهداف أبنائنا من قصف امريكي وحشي وعمليات غادرة  وآخر بتغييب الخدمات وسياسة  تجويع  وفقر وحرمان

ولولا حالة التمزق والتشظي والانقسام في البيت السياسي الشيعي على مستوى القيادات وليس على مستوى الأفراد والعامة ..لما نجح الاعداء في مشاريعهم  العدوانية

أن حالة كيل  التهم والتنافر والتنابزبين ساسة الشيعة والاستمرار عليها سوف تجلب  الويلات وهي في ذات الوقت تكتب  البراءة للاعداء من ساحات الجرائم التي يرتكبوها  بحق أبناء جلدتنا

اليوم على أحزاب وتيارات وحركات شيعة العراق أن تلملم  جراحها وتتوحد وتلتفت إلى أبناء جلدتها وان تعيد ترتيب اوراقها  وتصحح  مساراتها  ومواقفها  وتتدارك  انفسها  فليس هناك من رابح  منها والجميع خاسرون  سواء ثبت ام ليثبت  تقصير حزب أو تيار في تلك النكبات

وعليهم أن يسرعوا في ذلك ويتداركوا الوقت حيث لا نجاة  في ذلك الا بالاسراع واتخاذ الموقف الوحدوي الصحيح

أن شيعة السلطة وساستها يملكون من مقومات النجاح ما لايملكه غيرهم من مرجعية عظيمة وقواعد جماهيرية غيورة وكبيرة وحشد مقدس ومقاومة حرة  ومقتدرة 

تستطيع من خلال تلك الأغلبية وبمشاركة القوى الوطنية الأخرى أن تقلب الطاولة على الاعداء  وتفشل جميع مخططاتهم  ومشاريعهم  الظلامية القذرة

ليعلم الجميع ان القادم أسوء وان  أعداء الله لن يكتفوا بما حصل من جرائم وكلنا ضحايا مؤجلة متى ماشاء الاحتلال والعملاء ذبحنا فهم قادرون على ذلك..مالم تخرج القوى الشيعية بموقف موحد وحازم وصارم

تعيد من خلاله ترميم البيت الشيعي العراقي  وترتيب اوراقها وتحالفاتها من جديد وتعيد النظر في جميع مواقفها وقراراتها وحتى في كثير من القوانين  الداخلية ألتي شرعت والاتفاقيات الدولية  التي أبرمت  لغير مصلحة العراق واهله

أننا إذ نعلن ذلك عن رغبة صادقة وضرورة ملحة لإنقاذ ماتبقى من  وطن

عصفت به المحن  والتحديات وتعددت أشكال العدوان عليه من غزو واحتلال وارهاب وزرع للفتن  واستشراء  للفساد 

نامل من القوى الشيعية  بعد التوحد والتوكل على الله

1_ الإسراع في عملية تعويض الشهداء والضحايا

2_ الكشف السريع عن السبب  الذي يقف وراء ذلك الحادث وما سبقة  ومعاقبة  المقصرين

3_ استقدام حكومة السيد الكاظمي واستجوابها

4_  الإسراع في إخراج  قوات الاحتلال  لأنها السبب الرئيسي في  كل مايحصل من جرائم وفساد وتعطيل خدمات

5_ الالتفاف على فصائل المقاومة  ومؤازرتها 

6_ الاسراع في تقديم الخدمات الضرورية والملحة  مثل الكهرباء وغيرها

7 _ اعادة النظر في سعر الدولار

8_ الغاء الاتفاقية الثلاثية بين مصر والعراق ومشروع الشام المدمر والناهب  للثروات العراقية

9_ العودة إلى اتفاقية الصين وطريق الحرير والاسراع في بناء مشروع الفاو الكبير

10_ فتح ملفات الفساد بكل وضوح وشفافية ودون استهداف سياسي وتنظيف مؤسسات الدولة من الفاسدين وعناصر البعث القذر  

أن عملية اضعاف العراق وتمزيقة  وشرذمته  وتقسيمه  كانت عبر مراحل وصفحات ولازالت المؤامرة قائمة

ما أن تنتهي صفحة حتى تبداء صفحة أخرى

بالأمس القريب كان استهداف المحافظات الغربية والشمالية مع بعض  الصيحات المنكرة  لانسلاخ  الإقليم عن العراق

واليوم يتم التركيز  في استهداف  محافظات الوسط والجنوب بأسلوب  ماكر جديد

أن استهداف العمق الاستراتيجي لحواظن التشيع  في استهداف الوسط والجنوب لن ولم يتوقف وبمختلف الطرق والوسائل  ثقافيا وسياسيا واقتصاديا  .  الخ

مالم تتوحد القوى السياسية الشيعية

وتقف كالبنيان المرصوص أمام محاولة اجتثاثها  واحتثاث  مراجعها  وقواعدها     وعقائدها  وثوابتها  ومرتكزاتها 

اتحدوا يا شيعة العراق

واحزموا  امركم

ولاشك ولا ريب انكم المنتصرون

وان الله مع الجماعة

اخوكم _ عباس الزيدي

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك