المقالات

♻️فاجعة مستشفى الحسين والاستغلال السياسي


 

✍️محمد كاظم خضير ||

 

♻️كان حدثاً استثنائياً، وفرض مجموعة من الأسئلة المصيرية، برز من بينها سؤالٌ جوهري، وهو: هل سيؤدّي هَول الفاجعة وثقلها إلى توحّد العراقيين في ما بينهم وتضامنهم ومغادرتهم لانقساماتهم ونزاعاتهم، وعملهم على معالجة آثار الفاجعة، وتحقيق العدالة، وتحويل الكارثة التي ألمّت بهم إلى فرصة للعمل على إنقاذ وطنهم، وإعادة بناء الدولة؛ أم سيعمد بعض الأفرقاء السياسيين ـ كما درجت العادة ـ إلى توظيف تلك الفاجعة واستغلالها في سبيل تحقيق المكاسب الفئوية، والعمل على غايات سياسية تعمِّق الانقسام الداخلي، وتسبِّب مزيداً من التأزّم، وقد تقضي على أيّ أمل بإنقاذ العراق ، أو وضعه على طريق الخلاص؟

♻️لقد كان واضحاً منذ الساعات الأولى لفاجعة مستشفى الحسين، أنّ حسابات الاستثمار السياسي لدى البعض، قد تغلّبت على أيّ منطق يقتضي الوحدة والتعاون والتضامن حول الوطن ومصلحته في ظروف عصيبة كهذه، ويتطلّب التعالي على الخلافات والحسابات الفئوية الضيقة. لقد طغت الانتهازيّة السياسيّة، وتمظهرت في مجالَ في العداوة السياسيّة، .

♻️في هذا المجال  عُمل على توجيه الاتّهام إلى العتبة الحسينية ـــ تلميحاً أو تصريحاً ـــ في محاولة لتشويهها، بما ينسجم مع التّوجّه الأميركي ـ الإسرائيلي الهادف إلى إضعافها، واستخدام أدوات داخليّة إعلاميّة وسياسيّة لتحقيق ذلك الهدف، حيث لا يتمّ توفير أيّ حدث أو وضع في الداخل العراقي، إلّا وتعمل تلك الجهات على توظيفه للإساءة إلى المقاومة والإضرار بها.

 الذي احترق هو مركز النقاء الذي افتتحته وزارة الصحة وليس الشفاء الذي يخص العتبات. وفي هذا الموضوع، ينبغي القول إنّه لا يوجد أفتك بالوطن ومصلحته وإنقاذه، وأضرّ به، من تسعير الانقسامات بين أبنائه، وزرع الفتنة بين فئاته. وغير صادق من يدّعي الحرص على الوطن، وبناء الدولة؛ وهو لا يكفّ عن خطاب التحريض والفتنة والعداوة، بل حتى العنصرية في بعض الأحيان تجاه مكوّن أو آخر من المكوّنات الوطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك