المقالات

المكدام ..اذا جاءك المنافقون...!

1653 2021-07-11

 

د. عائد الهلالي ||

 

في الوقت الذي احضر فيه لكتابة الحلقة الثانية من سلسلة مقالات العراق على خطى مصر ولبنان وقد أبصرت الحلقة الاولى النور قبل ايام واعمل جاهدا على كتابة الحلقات الباقية استفزني ذلك التهافت والذي لا يدلل على شيء الا على معنى واحد ليس غير انه النفاق عندما يذهب العالم بأسره ممثلا بممثلة الامم المتحدة في العراق الى مستشفى اليرموك لزيارة شخص ليس له وزن او طعم او رائحة سوى انه عراقي يقف بوجه الرغبة الجمعية لشعبة ويحاول ان يخلط الاوراق باسم الناشط المدني ويحاول اثارة المشاكل في البلاد وزعزعة الامن والاستقرار لا لهدف وطني بل ليسجل اسمه في سجل الشرف الامريكي باعتباره بائع لوطنه وعندما تجلس بجانبه المنافقة بلاسخارات فهذا النفاق بعينه .. بيع يعواد.. اقتبس هذا الكلام من فلم عاوز حقي من بطولة الفنان هاني رمزي وكيف تمادى في الذهاب الى ابعد نقطه لكن الصفعه تأتي من شيخ كبير انه الفنان عبد المنعم مدبولي ليوقف مثل هذا الاستهتار والاستخفاف بالتاريخ والمنجزات الحضارية بالقيم والمعتقدات يبدوا ان البعض راقت له فكرة الفلم من نشطاء وساسه ومسؤولين وبدأ بتطبيق هذا السيناريو على الوضع العراق ومال حال البلد الا نتيجة هذا الصلف ونتيجة سوء الادارة وغياب القانون لتأتي الدولة برمتها وبشخص رئيس وزرائها السيد الكاظمي الى ذات المستشفى ليقدم للناشط فروض الولاء والطاعة على اعتبار ان الانتخابات على الأبواب وان البعض قد بدأ بحملته الانتخابيه باكرا وان كان السيد رئيس الوزراء نعم لم يكن اسمه موجود في سجل المرشحين ولكن طامعا بولاية ثانية مستندا على كتل التشارنه والكتل العابرة للطائفية كما يحلو للبعض تسميتها فيمسح على رئس المكدام ويسمعه جميل العبارات داعيا له بالصحة والسلامة وللوطن بمزيد من الدمار والخراب .. انه النفاق ياهند.. ويخرج رئيس الوزراء ليتقدم الحاجب من المكدام ويبلغه بقدوم ضيف اخر لا يقل شأنا ولا ثقلا عمن سبقه انها عمامة رسول الله ابن زعيم الطائفة والذي وقف اجداده بوجه الطغاة والجلادين انه رئيس أئتلاف الحكمه وصل ..

نهارنا عسل .. بأبتسامته الصفراء المتلونه كأفاعي  الصحراء يتقدم ببطء رافعا يديه ليحي بها صاحب المقام الاعلى فهو من سوف يوزع  الهبات والعطايا على الكتل ويوزع المقاعد كيف يشاء انه النفاق ياسيدي. والغريب وبالرغم من الظروف الصعبة التي تعصف  في  بلد  يعج بالارامل والايتام والجرحى والمعاقين لم نجد ساسة البلد يجلسون ليناقشوا احتاياجاتهم او مشاكلهم لم يطرقوا ابوابهم  بل على العكس تماما . كما يقول الباري تبارك وتعالى.. لعمرك انهم في سكرتهم يعمهون ...فقد شرعوا بكل قبح  بنشر يافطاتهم لتقبح وجوه الجدران وتزيد من احتقان الشارع العراقي والذي مج زيف وبطلان ادعاءاتهم انا معكم لو انكم وقفت مع الشارع العراقي محققين رغباتهم وتطالعاتهم  لماذا انقطعت زياراتكم الى عمقكم السياسي واقصد محافظات الوسط والجنوب وذهبتم تستجدون الناخبين من المحافظات الاخرى ربما ينساقوا معكم هذه المرة ولكن سيكشفون زيفكم عاجلا ام اجلا ان افلاسكم في مناطقكم لايعني انكم قادرين على تحقيق ما سبق انكم وماةتعبظون من دون الله حصب جنهم انتم لها والدون لا تبحثوا عن حطام الدنيا عند غير اليكم وناسكم فالامور ذهبت بهذا الاتجاه اتجاه المحاصصه والمناطقيه عليكم بمصالحة جمهوركم وتغليب مصالحهم على مصالحكم الضيقه لاتتهافتوا كالاذلاء تستجون من الاخر الفتات.  قفوا مع بلدكم ومع شعبكم ومع جمهوركم مع حشدكم مع خط المقاومة فامريكا لا تحترم العملاء ولكم في التاريخ القريب اسوة وعبر كيف تختلت عنهم في احلك الظروف.

ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب.

وكما يقوم المثل الشعبي العراقي.

هم تطلع الشمس على الحرامية.

نعم انت مرفوضين الان من قبل الجمهور وعليكم الانسحاب من المشهد بسيناريو يحفظ لكم ماء الوجه واني لكم من الناصحين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هادي محمد حسبن
2021-07-12
ياسيدي.. يعلمون جيداً ان وجودهم متعلق بل مرتبط برضى التحالف الدولي عليهم.. وإلا فما هو منصب ابو العمامة وصاحبه الآخر في الدولة ليقابلهم السفراء وممثلي الدول المرتبطة باسرائيل!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك