المقالات

العمالة الاجنبية تكتسح البلاد وبمساعدة حكومية..!

1798 2021-07-05

 

📌🖋️غدير التميمي ||  

 

يشهد البلاد ظاهرة تدفق العمالة الأجنبية من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية وغالبيتها وفدت بشكل غير قانوني وتعتبر محافظات النجف وكربلاء وبغداد والبصرة من أبرز المحافظات التي شهدت حضوراً ملحوظاً للعمالة الأجنبية، وكانت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سجلت وجود أكثر من 100 ألف عامل أجنبي دخلوا ساحة العمل العراقية بشكل قانوني مقابل 13 ألف عامل عراقي إزاء ذلك ارتفع عدد العاطلين فيما أعلن صندوق النقد الدولي أن نسبة العاطلين من العمل في البلاد تزيد على 40 في المئة.

ويبدو أن الظروف غير المستقرة أتاحت المجال أمام الشركات والمكاتب لإدخال العمال الأجانب بشكل غير قانوني ما يعتبره متخصصون خطراً يهدد الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية ويواجه كثير من العمال العراقيين خطر البطالة حتى أن عمال البناء أصبحوا اليوم بلا عمل بسبب منافسة العمال المصريين والبنغلادش وكانت طلبات العمل تتهافت على العراقيين خصوصاً في مجال البناء والإنشاء إلا أن الوضع الحالي اصبح العمال العراقيين غير مرغوب بهم، بسبب منافسة العمالة التي تعمل بأجور قليلة مقابل ساعات عمل طويلة وغالبية العمال يسكنون في موقع العمل نفسه ما يجعل أصحاب العمل يسحبون البساط من تحت اقدام العراقيين

ونلاحظ اليوم عشرات العمال العراقيين يجلسون ساعات طويلة في وسط الاسواق على أمل الحصول على فرصة عمل واحدة لكن للأسف لا فرص عمل يعاني العراق من مشكلة مزدوجة فهناك معاناة كبيرة بسبب زيادة استقدام العمالة الأجنبية سواءً كانت بشكل قانوني أو غير قانوني وتتلخص هذه المعاناة بعشوائية استخدام تلك القوى العاملة من دون أي تصور لآثارها السلبية على السوق وحركة العمل التي تشهد ركوداً ملحوظاً في قطاعات العمل الإنتاجية كالصناعية والتجارية

نحمل الجهات المعنية في الحكومة المركزية مسؤولية تهميش العمالة الوطنية وعدم تنظيم استخدام العمالة الأجنبية في الشركات، هناك مسؤولون عراقيون يتسترون على العمالة الأجنبية غير القانونية بل يسهلون تهريبها إلى داخل العراق، وأن اتحاد نقابات العمال لا يملك القدرة والقوة اللازمتين للوقوف في وجه ظاهرة العمالة الأجنبية لأن الحل يتطلب إرادة سياسية وتخطيطاً حكومياً.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك