المقالات

العراق بحاجة إلى قيادات صادقة

1561 2021-07-04

 

وليد الطائي  ||

 

من سوء حظ العراق العاثر ، ان تتسلط على عرشه زعامات فارغة همها المناصب وجني الأموال المنهوبة ، لا تهتم لدماء أبناء الشعب العراقي المظلوم ، عندما تتعرض طابوكات السفارة الأمريكية ببغداد ، إلى قصف بصاروخ كاتيوشا مجهول المصدر ، تبدأ  الزعامات الفارغة بالعويل والصراخ والثبور على تلك الطابوكات التي تأوي المحتل والمعتدي على أرض العراق والقاتل لأبنائه والمغتصب لثرواته والمنتهك لسيادته والمتجاوز على قوانينه ، هذه الزعامات تدعوا على طول الأيام لحماية طابوكات السفارة ، وتطالب بفرض هيبة الدولة والقانون وتوفير الحصانة لطابوكات السفارة ، ليس هذا فحسب بل توجه الاتهامات بأستمرار إلى من حفظ العراق ،

 وأعني  قوات الحشد الشعبي وتنظم حملات التسقيط ضد هذا الحشد المبارك والذي تحول في نظر الشعب العراقي الأمل الأخير بعد الله تعالى ، رغم الكم الهائل من التسقيط والاتهامات والأكاذيب وتزييف الحقائق لكنهم فشلوا ولم يزعزعوا ثقة الشعب بالحشد ، مع ذلك تستمر زعامات الفشل بخلط الأوراق وخداع الجماهير العراقية وعندما تقوم أمريكا بين فترة وأخرى بقتل شباب العراق وحماة أرضه والمرابطين على حدودة وتجعل أشلاء أبناء الشعب متناثرة على أرض العراق ،

 لم نجد صوتاً لهذه الزعامات واحزابها تختفي تماماً ،وتغيب عن الإعلام وبعضهم يخلق مشاكل أخرى أو يدلي بتصريح بعيداً عن الجريمة الأمريكية وأبعادها ، والبعض الآخر يدفع بحزبه او وزراءه بالأدلاء بتصريحات إعلامية تخص هموم ومشاكل الفقراء ، غايتهم امتصاص غضب وامتعاض الشعب العراقي من استمرار الانتهاكات الأمريكية الإجرامية واستباحتها للدماء الطاهرة ، والأحتلال التركي لشمال العراق وأطماعه في كركوك ، بينما تدفن الزعامات الفارغة والمعادية للحشد الشعبي ، رأسها تحت الرمال وتخرس ألسنتها ولا تجرؤ على رفع صوتها بوجه أمريكا ،

وكأنها لا تعلم بالأفعال الأمريكية الإجرامية وقتلها لأبناء الوطن المجاهدين الذين حفظوا حدود العراق من شر إرهاب أمريكا وحلفائها ، لا يستحق العراق أن يتحكم بقراراته قيادات جبانة وفاشلة وفاسدة وخانعة وخاضعة لأميركا وإسرائيل وبريطانيا والسعودية والإمارات والأردن وتركيا ، وليس ذلك فحسب، إنما يروجون لفكرة وقحة وخبيثة أن كل من يعادي الإحتلال الأمريكي في العراق هو أداة إيرانية وينفذ مشروع خارجي إيراني وخارجين عن القانون ،

 هكذا يروجون ويخدعون البسطاء والفقراء المساكين، بل يخدعون حتى جمهورهم المغلوب على أمره منذ سبعة عشر عاماً والفاقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة .

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاله التميمي
2021-07-04
القياده هي أن تعمل لناسك وطنك لا تقود مشاريع دول أخرى وتدافع عن تطرف أفكارها فليس كل نبات يعيش بتربة غير تربته وهكذا العراق لا يرتفع للأفكار الغير ملائمه لطبيته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك