المقالات

أزمة كل صيف، الكهرباء هل من حل جذري؟!

1216 2021-07-02

 

ضياء المحسن ||

 

من بعد عام 2003 إستبشر العراقيون خيرا في أن يقوم النظام الجديد بإحداث تغيير في حياة المواطن العراقي، خاصة ما يتعلق في موضوع الخدمات التي لها مساس في حياته اليومية، الكهرباء والصحة والأمن، وبعيدا عن الخدمات الصحية البائسة التي تقدمها دوائر الصحةلمراجعيها، وكذلك الأمر بالنسية للأمن الذي نشهد بين فترة وأخرى خرقا أمني يتسبب بكوارث، فإن ما يهمنا في هذ الفترة اللاهبة هو الكهرباء والتي تم إنفاق مبلغ يتجاوز 80 مليار دولار، دون أن نجد أي تغيير على هذه الخدمة التي تعد عصب الحياة ليس في البيت فقط؛ بل هي مهمة للإقتصاد العراقي لأن أغلب المعامل الإنتاجية تعتمد في عملها على الكهرباء.

اليوم ونحن في بداية شهر تموز وهو واحد من شهرين يمثلان روة الحرارة اللاهبة في صيف العراق، نجد أن وزارة الكهرباء تخرج علينا بتصريحات أقل ما يقال عنها بأنها بائسة لإيهام المواطن بأن هناك عوارض تسببت في إنخفاض ساعات تجهيز الكهرباء للمنازل، وهذا كذب محض ومحاولة لتسفيه المواطن الذي يعاني الأمرين الأول حرارة الصيف والثاني كذب المسؤول.

الأعذار الجاهزة لدى وزارة الكهرباء لم تعد تنطلي على المواطن، أما إستقالة وزير الكهرباء فهي هروب للأمام من الأزمة التي كانت أغلب الكتل السياسيةمشاركة في جريمة معاقية المواطن من خلال أزمة مفتعلة، لأن دول لا تمتلك ما يمتلكه العراق من إمكانات مادية ومالية ومع ذلك فالمواطن هناك لا يعاني من أزمة الكهرباء مثلما يعاني المواطن العراقي.

هنا لا ندعو الى التظاهر ضد الحكومة لتهاونها في أزمة الكهرباء، وكذلك لا ندعو للتظاهر ضد الكتل السياسية الشريك الأساسي في أزمة الكهرباء (بدون أسماء ليس خوفا منها، لكنها معلومة لكل ذي لب)، بل ما ندعو إليه هو المشاركة الواسعة من قبل المواطن في الإنتخابات المقبلة لقلب الطاولة على هؤلاء جميعا.

قد يقول قائل بأن الإنتخابات مزورة، أقول لمن يقرأ هذا المنشور نعم هناك تزوير في كل إنتخابات، لكن ما يعطي مصداقية للتزوير وصعود هؤلاء المتسلطين على رقابكم هو إنخفاض نسبة المشاركة، فلو إفترضنا أن نسبة المشاركة في الإنتخابات هو 18% كما حصل في إنتخابات 2018، ومع الأخذ بنظر الإعتبار جمهور الأحزاب الذي يمثل نسبة كبيرة من هذه النسبة، سنجد أن صعود الكتل السياسية التي يشوب عملها شبهات فساد كبيرة من خلال لجانها الإقتصادية هو أمر مفروغ منه، أما إذا ارتفعت نسبة المشاركة في الإنتخابات الى 50% من مجموع الناخبين، حتى مع فرض أن نسبة 18% هم جمهور الأحزاب، فإن ال32% من المشاركين سيتمكنون من فرض مرشحيهم وبقوة في قبة البرلمان بما ينتج عنه برلمان قوي يستطيع محاسبة الحكومة وتقديم الفاسدين الى المحاكمة.

وهذا هو ما نعتمد عليه في الإنتخابات المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك