المقالات

أزمة كل صيف، الكهرباء هل من حل جذري؟!

1367 2021-07-02

 

ضياء المحسن ||

 

من بعد عام 2003 إستبشر العراقيون خيرا في أن يقوم النظام الجديد بإحداث تغيير في حياة المواطن العراقي، خاصة ما يتعلق في موضوع الخدمات التي لها مساس في حياته اليومية، الكهرباء والصحة والأمن، وبعيدا عن الخدمات الصحية البائسة التي تقدمها دوائر الصحةلمراجعيها، وكذلك الأمر بالنسية للأمن الذي نشهد بين فترة وأخرى خرقا أمني يتسبب بكوارث، فإن ما يهمنا في هذ الفترة اللاهبة هو الكهرباء والتي تم إنفاق مبلغ يتجاوز 80 مليار دولار، دون أن نجد أي تغيير على هذه الخدمة التي تعد عصب الحياة ليس في البيت فقط؛ بل هي مهمة للإقتصاد العراقي لأن أغلب المعامل الإنتاجية تعتمد في عملها على الكهرباء.

اليوم ونحن في بداية شهر تموز وهو واحد من شهرين يمثلان روة الحرارة اللاهبة في صيف العراق، نجد أن وزارة الكهرباء تخرج علينا بتصريحات أقل ما يقال عنها بأنها بائسة لإيهام المواطن بأن هناك عوارض تسببت في إنخفاض ساعات تجهيز الكهرباء للمنازل، وهذا كذب محض ومحاولة لتسفيه المواطن الذي يعاني الأمرين الأول حرارة الصيف والثاني كذب المسؤول.

الأعذار الجاهزة لدى وزارة الكهرباء لم تعد تنطلي على المواطن، أما إستقالة وزير الكهرباء فهي هروب للأمام من الأزمة التي كانت أغلب الكتل السياسيةمشاركة في جريمة معاقية المواطن من خلال أزمة مفتعلة، لأن دول لا تمتلك ما يمتلكه العراق من إمكانات مادية ومالية ومع ذلك فالمواطن هناك لا يعاني من أزمة الكهرباء مثلما يعاني المواطن العراقي.

هنا لا ندعو الى التظاهر ضد الحكومة لتهاونها في أزمة الكهرباء، وكذلك لا ندعو للتظاهر ضد الكتل السياسية الشريك الأساسي في أزمة الكهرباء (بدون أسماء ليس خوفا منها، لكنها معلومة لكل ذي لب)، بل ما ندعو إليه هو المشاركة الواسعة من قبل المواطن في الإنتخابات المقبلة لقلب الطاولة على هؤلاء جميعا.

قد يقول قائل بأن الإنتخابات مزورة، أقول لمن يقرأ هذا المنشور نعم هناك تزوير في كل إنتخابات، لكن ما يعطي مصداقية للتزوير وصعود هؤلاء المتسلطين على رقابكم هو إنخفاض نسبة المشاركة، فلو إفترضنا أن نسبة المشاركة في الإنتخابات هو 18% كما حصل في إنتخابات 2018، ومع الأخذ بنظر الإعتبار جمهور الأحزاب الذي يمثل نسبة كبيرة من هذه النسبة، سنجد أن صعود الكتل السياسية التي يشوب عملها شبهات فساد كبيرة من خلال لجانها الإقتصادية هو أمر مفروغ منه، أما إذا ارتفعت نسبة المشاركة في الإنتخابات الى 50% من مجموع الناخبين، حتى مع فرض أن نسبة 18% هم جمهور الأحزاب، فإن ال32% من المشاركين سيتمكنون من فرض مرشحيهم وبقوة في قبة البرلمان بما ينتج عنه برلمان قوي يستطيع محاسبة الحكومة وتقديم الفاسدين الى المحاكمة.

وهذا هو ما نعتمد عليه في الإنتخابات المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك