المقالات

إلى شعبنا..الكُرَةُ في مَلعبِكُم.


 

محمد صادق الهاشمي ||

 

بذلتُ، وبذل الآخرون أعمارهم للدفاع عن الشعب العراقي، وهُجِّرنا، وغُرِّبنا،وقُتِل من قُتِل، وسُبِيَ مَن سُبي لأجلكم، ومن هنا يصحّ منا العتب والتوجيه والنصح.

 أيُّها الأحبّة

أولاً: المرجعية دعتكم للتظاهر ضد الفساد ونقص الخدمات، نعم وتصرُّ دوماً على أنَّ معيار كلِّ نجاح لأيّ حكومةٍ هو الإصلاح والخدمات، فَلِمَ سمحتم للأغيار خطف ثورتكم بالسكر،والعُهر،والمُجون ومظاهر الفحش، وتحوّلتْ من ثورة إصلاح الى ثورة فوضى،وقطع الطرق ونحر الرؤوس وحرق البلاد وكسر، ونهب المخازن، وسرقة المال العام، ورُفعت شعارات إسقاط الدستور والانقلاب على العملية السياسية؟ وكلُّ ما أتجول في بغداد إلى اليوم أُشاهد آثار الدمار .

 ثانياً: كانت التظاهرات تجوب العراق،وترفع مختلف الشعارات في كل صيفٍ ساخنٍ، وهو من حقكم، لكن لو قورنت الخدمات وخصوصاً الكهرباء بين الأمس واليوم لوجدنا أنَّ الكهرباء كانت أفضل نوعاً ما، فما الذي أسكتكم؟ والحال أنَّ الكهرباء اليوم تقارب الصفر!!

 لو قارنا معدّل ساعات التجهيز بين مرحلة عادل عبد المهدي – مثلاً – وما عليه الكهرباء اليوم نجدُ أن الوضع في زمنه أفضل بكثير مما عليه الوضع الآن، هذا فضلا عن تدهور الأسعار والدولار والخدمات وانتشار الفساد وخطف الدولة لجهة دون غيرها فلماذا هذا الصمت؟ .

ثالثاً: التظاهرات أمرٌ حضاري،وظاهرة تدلّ على الوعي وهي لها قوانينها وأخلاقها، فلماذا دوماً تظاهراتنا تُختَرق من القتلة والمخرّبين؟ ولماذا نسمح لهؤلاء الأشرار بمصادرة حركة الجمهور التي تريدها المرجعية وكفلها الدستور من هؤلاء الذين قتلوا وسام العلياوي وعلّقوا على أعواد المشانق الشاب البطاط؟

رابعاً: هذه الانتخابات على الأبواب فلا تتركوا النفعيِّين،والتُجَّار والسُّراق أن يسرقوا جهدكم ومصيركم حينها (وَ لاتَ حينَ مندمٍ) .

فالكُرة في ملعبكم،وأنتم من يحدِّد مصيركم: إمّا نجاة أو مصير مجهول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك