المقالات

إصبع على الجرح..هل يثور الحشد على صبر الحشد؟!

1389 2021-06-30

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

يبدوإن الأمور في العراق تسير بإتجاه النهايات الحتمية التي تؤدي الى المواجهة . نعم مواجهة الكل مع الكل . رؤساء ومرؤوسين . رعاة ورعية . حكّام ومحكومين . انها تدل على احتضار الصمت وولادة الصرخة .

مغادرة الخوف من الآخر اوحتى الحياء منه اوالتردد اوالخجل والإنتقال الى اقصى الجرأة والحضور القوي والصوت الشجاع ولا خجل ولا هم يحزنون .

هذا الذي نراه لا ينحصر في موقف الشعب من المشهد السلبي  للعملية السياسية الفاشلة اومن شخوصها الفاسدين والمأجورين بل سيتعدى ذلك الى المشهد الإيجابي من عناصر القوة في العراق المتمثلة في بعض الشخوص التي كان لها بعض المواقف الوطنية وصولا الى الحشد الشعبي بما يمثله من حالة عراقية متميزة في التضحية والإيثار والإنتصار .

 الحشد بما يحمله من قداسة في وجدان العراقيين منذ انبثاقه من سنا الفتوى العظيمة للجهاد الكفائي قدم الآف القرابين من الشهداء والجرحى وهويدافع عن ثرى العراق ومقدساته في الأرض والعرض .

حرر المناطق الغربية وأنقذ بغداد من الدوعش لكن نعيق المأزومين والعملاء يتعالى من افواه البعيد والقريب لتطعن بثوابت الحشد وتتنكر له وتحشد جماهيرها من الهمج الرعاع بالضد منه . لكن الصبر كان هوديدن الحشديين في مواجهة الداخل العراقي الهجين بالنفاق والمنافقيين .

صبر الحشديون على ابناء جلدتهم وابناء عمومتهم رغما ما إتضح من حقدهم ولؤمهم وتآمرهم عسى ولعل في العقل بقايا من بقايا اويكون للرحمن عودة وللصحوة مكان. لكن الأمر الذي لم يعد يحتمل الكثير من الصبر هوما يتلقاه الحشد من عدوان مستمر من التحالف الصهيوأمريكي الذي اسفر عن موقفه العدائي وحقده على الحشد بجريمة إغتيال ابطال النصر الشهيدين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس .

 تلك الجريمة الكبرى التي كانت تتطلب موقفا عراقيا حازما وردا قويا لإثبات الذات كما فعلت إيران بضرب قاعدة عين الأسد والحرير الأمريكيتين . لكننا لم نشهد للحكومة من رد ولم نشهد للحشد ردا على أمريكا يشفي الصدور حتى الآن .

ما سبق تلك الجريمة من عدوان على فصائل الحشد في الحدود العراقية السورية وما اعقبهتا من عدوان داخل الأراضي العراقية شمل حتى مطار كربلاء قيد الإنشاء وما اعقبها من اعتداءات وجرائم امريكية وصولا الى جريمتهم بإستهداف فصائل الحشد في منطقة القائم ومسيرة الشهداء تستمر والدماء الزكية نازفة فالى متى يستمر الصبر والصمت ومن هوالمسؤول عن هذا الصبر اللامتناهي وهذا الصمت الذي لا يليق بإرث الحشد العظيم .

هل يدرك القائمون على الحشد خطورة انفصال الخط الوجداني بين أرباب الطاعة والولاء وبين الثأر والكبرياء .

نعم فقد صار القائمون على الحشد اليوم ملزمون بالرد على مطالبة جماهيره بالموقف الحازم اتجاه العدوان الأمريكي كما هومطلوب الموقف الحازم بإتجاه كل من يتجاوز على ابطال الحشد ابتداءا من مسعود البره زاني وصولا الى بعض مشايخ الإستحمار في المناطق الغربية اوالقابعين في اربيل .

 رسالة نتمنى ان تجد من يقرأها بدراية واهتمام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك