المقالات

لا طاقة لرماد خفيف لحجب سعير نار الغليان المتفجرة ..!

1562 2021-06-29

 

حسن المياح ||

 

يا حكومة العراق الوطنية ذات السيادة, هل أن دماء شباب العراق رخيصة، ولا ثمن لها حتى تباع بلا مقابل ثمن، وأرواحهم مهدورة، وحياتهم مهددة، ووجودهم الإنساني الكريم مهان ومعرض للنهب والإعتداء، حتى تستهتر أميركا الإستكبارية المجرمة والماسونية الصهيونية الظالمة الفاسدة المنحرفة الحاقدة وخيانة مسعود البرزاني المتكررة والمعتادة، ولوغآ قتلآ وإجرامآ بشبابنا المؤمن المجاهد المقاوم المقاتل، وأنتم سكوت.

أما تثأروا الى شعبكم المؤمن الطيب الذي به تتفاخرون.

إذا تعرض حشد العراق الشعبي ذو الكهول والشبان والشيوخ الطاعنون في السن ولحاهم الأيمانية البيضاء الوقور مرسلة على صدورهم الشجعان، الى أي إعتداء وتسكت الحكومة.

أتعرفون ما يعني هذا ويدلل.

 وما عرفنا، ولا لمسنا من العراق أنه هكذا، أو أن يكون بهذا النعت، وتلك الأوصاف، ما دام فيه رجال مؤمنون أشاوس متمرسون، ليوث كواسر، نمور صائلة في سوح الوغى والقتال، وهم دائمآ وأبدآ على الزناد قابضون، وللأرواح مسترخصون، وبالحياة مضحون، والدماء ينزفون، من أجل عراق الإسلام والإيمان، والعقيدة والسيادة، والوطنية والكرامة، والعزة والرفعة . وحق للعراقيين أن يعيشوا حياة سلام وسعادة بوعي وحصافة، وحياة عيش مرفه آمن بتضحية وعبادة، لأن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة عباده، وهم الحشد المؤمن البطل، المجاهد المدافع، المقاوم المضحي، المنافح المكافح عن كل شبر من تراب العراق، وعن كل نسمة وجود وليد عراقي وشعب حر أبي كريم.

لم هذا السكوت والتراخي، والإسترخاء والتعافي، يا حكومة العراق

أفيقي يا حكومة العراق من سبات فرضتيه أنت ذاتآ على نفسك بتمعن وتقدير، وبتخطيط وتدبير، وإستبشار كثير، وبتهدئة الأجواء وتبريد المشاعر لكيلا لا يحط رحاله الجيش العراقي وقواه العسكرية والأمنية وحشده الشعبي وجوده وماهيته في الميدان، وينشر ركائزه وذخائره، ويصول ويجول، ولكيلا لا يحلق الأباة العراقيون جهادآ ومقاومة، ومقاتلة وعراك شهامة وكرامة، ويسمو وعيآ وإستقامة، وأنه في الآفاق يشدو ويصرخ ويرعب ويفلج ويطير.

الى متى الشعب العراقي يقدم القرابين من أفلاذ الأكباد وزينة الرجال وعطر الأوراد وياسمين الزهور الطيبة الطاهرة المقدسة قربانآ يتلوه قربان .

والى متى تنزف دماء العراقيين الطيبين الأباة والشعب العراقي الولود ميزابات وشلالات وأنهارآ، والحكومة في صمت وسكوت.

والى متى هذا الصمت, ويبعث رسائل طمأنة, أن الشعب العراقي هو في دوامة تفكير وتقليب للأمور، ولكن في نكوص وتراجع وإيثار سلامة.. وكأن العراقيين والعراق مقبلون على تطبيع ومذلة وإهانة

 وما درى الأوباش, أن النار يمكن أن يعلوها رماد خفيف ; ولكنها تستعر غليانآ وإنفجار نهوض عزم يكسح من سولت له نفسه إحتلال العراق ومن أعانه، وأن العراقيين الطير الأبابيل سترميهم بحجارة من سجيل، فتجعلهم كعصف مأكول، ويرجعون, جيفة مقتولين، ومن الجراح يأنون ويصرخون، وعلى حظوظهم يلومون ويندبون، من هول ما يداهمها من شواظ سعير وحميم غليان براكين، وشرر الجحيم الحارق المتواصل المستمر المقيم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك