المقالات

بالحشد سيادة الوطن

1587 2021-06-28

 

✍️ مهدي عبد الرضا الصبيحاوي *||

 

يستذكر-هذه الأيام- العراقيون  الحملات الإرهابية التي لاتقل ضراوة  عن حملات هولاكو والتتار والمغول التي كانت تستهدف العراق شعباً وارضا، بل حتى ثقافياً حتى تحول ماء  دجلة بعد ان  ألقيت المكاتب والكتب به  بل أشد ضررا  ، عندما أحتل الإرهاب الداعشي ما يقارب ثلث اراضي  العراق ..

سرعان ما نهض أبناء الوسط والجنوب لتلبية فتوى المرجعية الرشيدة وتأسست على أثرها قوة نظامية تابعة للقوات الحكومية بمسمى الحشد الشعبي، كذلك فصائل المقاومة التي كانت القوة الداعمة لهذه القوات والنتيجة الطرفان أعطى الدم والنفس في سبيل الوطن، في وقت  كان السياسيون  وابناء عشائر هذه المناطق أما متعاون مع الإرهاب أو مصطف  بطابور حجز تذاكر الطيران ….

اليوم بعد أستعراض عسكري مهيب للقوات الحشد الشعبي وما شاهدنا من الآليات العسكرية وطائرات مسيرة  وعدد لم يمثل إلا الجزء الاقل من العدد الكلي للإعداد الحشد الشعبي , ومن خلاله أوصلت لمن يريد عزل الحشد وحله أن لا توجد تسمية  غير تسمية واحدة وهي ( الحشد الشعبي ) لا حشد ولائي ولا حشد مرجعي وتأكيد على ذلك وجود أبناء السنة والطائفة الأيزيدية والصابئة المندائين قبل اخوتهم من الشيعة....

فبعد أن أصبح الحشد يمثل الدولة وحمايتها بمفهومها الواسع  أرضاً وشعباً وسيادة وقانون لأن من أساسيات وجود الحشد هو الدفاع عن حماية مفهوم  الدولة بأركانه ....

لذلك أصبح الحشد عقبة كبيرة بوجه قوى الشر العالمية وأعوانهم من العرب لذلك بين الحين والآخر نسمع من يريد حله وشيطنته هذا  على الجانب المحلي....

أما دولياً فمازالت القوات الأمريكية تكرر اعتداءاتها على القوات المتواجدة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لخطورة هذا الشريط ومن جهة تواجد قوات الحشد في هذه المناطق مانعاً كبير لمرور الارتال الإرهابية بحماية امريكية ،تكرار هذه الاعتداءات  يعني عدم أعتراف امريكا بالعراق حكومة وشعباً بأعتبار أن البرلمان أعطى عدم شرعيته وجودها والإرادة الشعبية الرافضة لبقاء القوات الأمريكية المحتلة.

على الحكومة العراقية أن تبدي موقفه الصريح بالعمل على تنفيذ قرار البرلمان  ولجم كل من ينادى بعدم شرعية الحشد ووجود الحشد وحل ، وعلى القوى البرلمانية مقاطعة أعمال الحكومة حتى يكون هناك موقف جاد أزاء هذه الخروقات المتكررة لسيادة العراق والقواعد القانون الدولي

 

*عضو شبكة الهدف للتحليل السياسي والإعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك