المقالات

بالحشد سيادة الوطن

1345 2021-06-28

 

✍️ مهدي عبد الرضا الصبيحاوي *||

 

يستذكر-هذه الأيام- العراقيون  الحملات الإرهابية التي لاتقل ضراوة  عن حملات هولاكو والتتار والمغول التي كانت تستهدف العراق شعباً وارضا، بل حتى ثقافياً حتى تحول ماء  دجلة بعد ان  ألقيت المكاتب والكتب به  بل أشد ضررا  ، عندما أحتل الإرهاب الداعشي ما يقارب ثلث اراضي  العراق ..

سرعان ما نهض أبناء الوسط والجنوب لتلبية فتوى المرجعية الرشيدة وتأسست على أثرها قوة نظامية تابعة للقوات الحكومية بمسمى الحشد الشعبي، كذلك فصائل المقاومة التي كانت القوة الداعمة لهذه القوات والنتيجة الطرفان أعطى الدم والنفس في سبيل الوطن، في وقت  كان السياسيون  وابناء عشائر هذه المناطق أما متعاون مع الإرهاب أو مصطف  بطابور حجز تذاكر الطيران ….

اليوم بعد أستعراض عسكري مهيب للقوات الحشد الشعبي وما شاهدنا من الآليات العسكرية وطائرات مسيرة  وعدد لم يمثل إلا الجزء الاقل من العدد الكلي للإعداد الحشد الشعبي , ومن خلاله أوصلت لمن يريد عزل الحشد وحله أن لا توجد تسمية  غير تسمية واحدة وهي ( الحشد الشعبي ) لا حشد ولائي ولا حشد مرجعي وتأكيد على ذلك وجود أبناء السنة والطائفة الأيزيدية والصابئة المندائين قبل اخوتهم من الشيعة....

فبعد أن أصبح الحشد يمثل الدولة وحمايتها بمفهومها الواسع  أرضاً وشعباً وسيادة وقانون لأن من أساسيات وجود الحشد هو الدفاع عن حماية مفهوم  الدولة بأركانه ....

لذلك أصبح الحشد عقبة كبيرة بوجه قوى الشر العالمية وأعوانهم من العرب لذلك بين الحين والآخر نسمع من يريد حله وشيطنته هذا  على الجانب المحلي....

أما دولياً فمازالت القوات الأمريكية تكرر اعتداءاتها على القوات المتواجدة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لخطورة هذا الشريط ومن جهة تواجد قوات الحشد في هذه المناطق مانعاً كبير لمرور الارتال الإرهابية بحماية امريكية ،تكرار هذه الاعتداءات  يعني عدم أعتراف امريكا بالعراق حكومة وشعباً بأعتبار أن البرلمان أعطى عدم شرعيته وجودها والإرادة الشعبية الرافضة لبقاء القوات الأمريكية المحتلة.

على الحكومة العراقية أن تبدي موقفه الصريح بالعمل على تنفيذ قرار البرلمان  ولجم كل من ينادى بعدم شرعية الحشد ووجود الحشد وحل ، وعلى القوى البرلمانية مقاطعة أعمال الحكومة حتى يكون هناك موقف جاد أزاء هذه الخروقات المتكررة لسيادة العراق والقواعد القانون الدولي

 

*عضو شبكة الهدف للتحليل السياسي والإعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك