المقالات

سماء بيروت تمطر عراقيين..!

1847 2021-06-20

 

حيدر الموسوي ||

 

على الرغم من زياراتي المتكررة لهذا  البلد الجميل باجوائه وشعبه الطيب المحب لنا بشكل كبير خاصة  في فترة الحرب حينما ارسل لنا اكثر من ١٥٠ مقاتل من خيرة شبابهم وبعضهم استشهد في العراق

لكن هذه المرة الزيارة كانت مختلفة لم تكن كسابقاتها

شعرت بالم كبير لما وصلت اليها لبنان فحال شعبهم مبكي  ليس بخير ابدا ازمة الوقود والبنزين وانهيار العملة اللبنانية اللامعقول جعل اغلب اصحاب المحال التجارية يغلقون ابوابهم لعدم وجود اي قدرة شرائية فضلا عن انقطاع السائحين الاجانب من الجنسيات الخليجية والاوربية بسبب الوباء المنتشر وامور اخرى

لكن الملفت للنظر هو وجود اعداد كبيرة جدا من العراقيين في كل المدن اللبنانية فالفنادق والسياحة والمطاعم في لبنان كلها تعمل لزيادة الوفود العراقية المستمرة على الاراضي اللبنانية بين من يأتي للعلاج او السياحة

يقول سائق تكسي لبناني هناك ان الشعب العراقي هو من يساعد اقتصاد لبنان فوجودهم يسهم في حركة السوق  و والاقتصاد

لكن رغم كل ذلك فالوضع المالي والاقتصادي بالنسبه لهم كلبنانيين يأنون منه بشكل غير مسبوق

ورغم كرم العراقيين بشكل عام وتعاملهم الجيد هناك

لكن لا تخلوا من وجود ممارسات فردية من قبل بعض السائحين التي لا تمت لموروثنا واخلاقنا بصلة

فاحدى الحالات يتنمر سائح عراقي على موظفة  الفندق ويحاول اذلالها وتقديم شكوى  الى مدير الفندق باعتبار ان لديه المال !

ليتم اقتطاع جزء من راتب هذه الموظفة  كعقوبة رغم انها قدمت خدمات  كاملة للسائح

بالمقابل ونتيجة الظرف الاقتصادي هناك حالات اخرى

 فبعض السوريين المتواجدين واللبنانيين يحاولوا استغلال  بعض العراقيين ورفع الاسعار التكسي او المستشفى او السياحة باعتبار انه لديه اموال جاء لينفقها كمصروفات طيلة مدة البقاء

بعض المراهقين ايضا يمارسوا ادوار طائشة هناك

ونخشى ان لا تتكرر حادثة جورجيا التي بموجبها منع اي عراقي من الدخول اليها

عموما المؤامرة الخارجية والفساد السياسي هو الذي دمر بيروت

ندعو من الله ان يعينهم في محنتهم

وان يستمر الفرد العراقي باعطاء صورة ناصعة بكرمه واخلاقه حينما يذهب لجميع الدول حتى يعطي انطباع حسن

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك