المقالات

الجاسوسية ومكافحة التجسس بين الابتذال والمهنية 

1466 2021-06-12

 

عباس الزيدي ||

 

الجاسوسية والتجسس مدرسة غائرة منذ ان خلق الله البشرية وارسل الأنبياء ، وكانت تحتكم إلى معرفة اخبار الامم ، وثقافاتها وقد اعتمدت فيما يعرف اليوم بالاستخبارات والمصادر البشرية.

وكان رواد هذا العلم أو الفن هم اليهود ، والنبي موسى عليه السلام، وللاستخبارات اليوم  مدارس وطرق حديثة  وأساليب مبتكرة علمية بشرية خاصة لغرض التجنيد وأخرى إلكترونية.

 الأمر الذي يدعوا الى  الحنق 

هو عملية الابتذال والاستخفاف  التي مارسته قوات الاحتلال الأمريكي بحق أبناء الشعب العراقي عندما أعلنت عن جوائز مالية لكل من يدلي بمعلومات عن فصائل المقاومة التي تستهدف قواتها، على غرار ما كانت تفعله امريكا في الغرب الأمريكي من دفع  أموال  لصائدي الجوائز في إلقاء القبض على المطلوبين أو الخارجين عن القانون يوم كانت امريكا ولازالت عبارة عن مجموعة من العصابات ابادت   السكان  الأصليين  من الهنود الحمر.

شرعية المقاومة ثابته اقرتها الشرائع السماوية والقوانين  الوضعية، والمقاومة عشقتها النفوس الحرة الأبية.

 المضحك ان دولة مثل امريكا متطورة ومتقدمة في مجالات عدة ومنها مجال المعرفة والاستخبارات تلجاء  إلى هذا الأسلوب الرخيص وبصورة علنية وكأنها تعلن عن مسابقة لاكتشاف أو اختراع .

 الإعلان الوقح وبتلك  الطريقة الفجة والوقحة والتشجيع على العمالة دليل واضح على إفلاس امريكا المحتلة وهزيمتها. 

وانها لاشك استخدمت جميع الطرق وفشلت في مواجهة المقاومة أو الحد من العمليات البطولية لأبناء المقاومة.

أن منهج وسياسة الرفض والمقاومة متجذرة في النفس العراقية، وان اختيار طريق المقاومة عقائدي محط القلب  بين أجزاء الجسد.

وهذا الأسلوب الرخيص الذي استخدمته قوات الاحتلال لتشجيع العمالة والارتزاق قوبل بالاستهجان والرفض والسخرية.

ولعل ما فعلته "صابرين نيوز" في استدراج القلة القليلة من ضعاف النفوس هو خير  مواجهة فضحت فيه الاحتلال الأمريكي وأغلقت الأبواب أمام المرتزقة.

نعم لايخلو العراق من بعض المرتزقة والعملاء والسفهاء شأنه شأن أي بلد آخر وهم قلة منبوذة ومحتقرة ينظر إليها بازدراء من قبل الجميع بما فيها قوات الاحتلال تنظر إلى  عملائها  باحتقار.

ولكن لا توجد أي نسبة وتناسب بين تلك القلة والاكثرية الطاهرة الرافضة للاحتلال ومشاريعة  الظلامية التي تريد بالعراق سوءا .

سيبقى الاحتلال والعملاء موضع لعنة واحتقار حتى خروج آخر جندي من أرض العراق

وستبقى المقاومة العراقية متجذرة وراسخة بين حواظنها الشعبية التي انطلقت منها من جميع ربوع العراق

شمالا وجنوبا وشرقا وغربا

نصرنا قادم 

موقفنا ثابت

قرارنا مقاومة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك