المقالات

استعراض الحشد رسالة لمن اراد أن يفهمها..!

998 2021-06-11

 

محمد العيسى ||

 

مضامين أية رسالة لايقرأها الا الذين يقرأون الرسائل بعمق وتمعن ورسالة الحشد هذه المرة تحوي مضامين عديدة وتستبطن معان كثيرة ،لعل الذين يقرأونها يفهمونها جيدا وإذا لم يفهموها فتلك إذن مشكلتهم .

رسالة الحشد هذه المرة ستوجه لاكثر من طرف محلي واقليمي ودولي .

محليا :لايخفي  الحشد هذه المرة رغبته في اشعار الكاظمي وحكومته الفيسبوكية ،المتماهية مع أطراف دولية وإقليمية ،ان الحشد باق ،رغما عنك ،شئت  ام أبيت وان الحشد لايخضع لرغبات الحكومة بحله أو تذويبه مع باقي القوات الأمنية ،كما أن قادته هم من اختبرتهم ساحات الجهاد والوغى ،وعليه فلايمكن اللعب معهم بمنطق الترهيب والتخوين والاتهام  .

الحشد باق لانه قد استمد شرعيته من الفتوى الدينية ومن كنف العقيدة والإيمان بقدسية الجهاد والتضحية سواءا كان الكاظمي رئيسا للحكومة أو لم يكن وسواءا كانت هناك حكومة ام لم تكن .

نعم هم يخضعون اداريا ولوجستيا للقائد العام للقوات المسلحة لكنهم بالمرة لايخضعون ابدا لتوجساته ومراهناته على إضعاف الحشد وإسقاط رمزيته وقدسيته ،لانهم يدركون جيدا أن حكومة الكاظمي باتت تخضع لاملاءات دول الجوار العربي ،واملاءات الولايات المتحدة التي لا تنفك ابدا من التآمر على الحشد والنيل منه .

محليا أيضا فإن الحشد أيضا يوجه رسالة إلى الذين اضعفوا الجيش سابقا واسموه جيش المالكي ،وهزموه نفسيا ومعنويا ،مما جعله يسلم ثلث العراق لعصابات مارقة كانت مدعومة بقوة من سكان تلك المناطق ،ومدعومة إعلاميا من وسائل إعلام معروفة تمارس نفس الدور اليوم في محاولة تفكيك الحشد وتوهينه ،رسالة الحشد إليهم أن الذي حدث سابقا لايمكن أن يحدث اليوم ،فالحشد قوة لايمكن أن تقهر وهي تحمل روح المقاومة  ،قوة استمدت شرعيتها من مفاهيم عقدية متأصلة في نفوس الحشديين ورثوها من عزيمة علي والحسين .

إقليميا: يحاول الحشد من خلال استعراضه أن يرسل رساله الى الدول العربية المتماهية مع المشروع الأمريكي والصهيوني والتي كان لها دورا كبيرا احتلال داعش لمساحات كبيرة من الأراضي وسقوط آلاف الشهداء وتدمير مدن بأسرها ،يحاول الحشد أن يقول لهم بصوت عال لاتتآمروا فالذي حصل لايمكن أن يتكرر مرة أخرى فالحشد هذه المرة في الميدان ولايمكن أن يسمح بتكرار نفس السيناريو السابق وهانحن نريكم بأسنا وقوتنا  .

دوليا : رسالة الحشد إليهم أن توقفوا عن مشاريع التقسيم والإقلمة ،وان توقفوا على العزف على الاوتارالطائفية القديمة التي استطعتم عبرها

احداث شرخ هائل في النسيج الاجتماعي العراقي ، وكانت الولادة المشؤومة للقيطكم  المشؤوم داعش جزء من هذا المسلسل الدرامي المأساوي ،

رسالة الحشد أن ياامريكا كفي شرك عنا واتركي أراضينا فالبرلمان أقر ذلك وما عليك الا الاستجابة

 فاحذري الحليم اذا غضب وبأسنا شديد.

عسى أن تكون جميع الاطراف قد قرأت الرسالة جيدا فهي موجهة اليهم دون استثناء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك