المقالات

البعث ومن تبعث معه..فكر وسلوك وممارسة

1616 2021-06-10

 

عباس الزيدي ||

 

البعث كتنظيم ولى إلى غير رجعة، وربما تكون خلايا هنا وهناك تعمل على أمل اعادة ذلك التنظيم القذر إلى الواجهة أو تنشط لمصلحة جهاز مخابراتي معادي لتعتاش من وراء ذلك العفن.

الخطورة تكمن في أن فكر البعث لازال مستمرا في السلوك والممارسة وان لم ترفع تلك الأحزاب والتنظيمات شعار البعث المنحل، والأخطر من ذلك هو السلوك الشخصي  لكثير من الأفراد، وعلى الذي يعترض عليه أن يذهب إلى المؤسسات ليرى ذلك عن كثب.

هناك تعثر واضح في مكافحة واجتثاث ذلك الفكر الهدام حيث لم تستخدم الأسس الصحيحة والعلمية لاجتثاثه.

منذ اليوم الأول لسقوط النظام القمعي طالبنا باستحظار التجربة الألمانية في اجتثاث النازية

أو الايطالية في اقتلاع الفاشية لكن للاسف الشديد لم نجد  أذان صاغية وواعية تعمل بشكل واقعي نحو تغيير حقيقي.

أدبيات البعث القذر..لازالت موجودة خصوصا بعد عودة كثيرمن عناصر البعث إلى مؤسسات الدولة وايضا تلك الافكار والممارسات ترسخت وتجذرت في الأحزاب الجديدة التي انطلقت مابعد عام 2003.

ليس بسبب الاختراق المتعمد لأعضاء البعث حسب التوجيهات السابقة فقط، بل لتهافت  الأحزاب والحركات نفسها على استقطاب قذارات البعث تحت عنوان التجربة التنظيمية 

الأمر الذي استفحل فيه الفساد والنفاق  والكذب والحقد والحسد والضغينة الذي كانت له جذور عميقة في المجتمع المحكوم سابقا من دائرة النفاق البعثي القذر.

أضف إلى ذلك عملية الفراغ التي تركت فجوة كبيرة في عملية تصحيح مسارات المجتمع من خلال البناء الفكري والثقافي الذي لم ولن تلتفت  إليها الأحزاب العاملة في الساحة.

سبعة عشر عاما أو يزيد وهي غافلة عن الأجيال يتلاقفها الاعداء يصنعون بهم  ما يريدون ناهيك عن الغزو الثقافي الممنهج .

لذلك لاغرابة حين تسمع من الجيل الجديد إطلاق  صفة الزمن الجميل على حكم النظام المقبور أو نسمع  عدد من المراهقين وهم يترحمون على ايام البعث السوداء  بل ويعملون على احياء ذلك الرجس الشيطاني.

ما زالت الفرصة مؤاتية للنهوض بالمجتمع لإنقاذه من تلك الأفكار والممارسات وعلى الأحزاب والحركات الحالية أن تبداء بنفسها حتى تكون صورة ومثل أعلى  للتغيير ومغادرة الماضي الرديئ والوضيع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك