المقالات

يوم حسدت الحمار..!

2031 2021-06-09

 

حمزة مصطفى ||

 

لا أملك تعريفا للمثقف ولا ينبغي لي فأنا في  النهاية واحد ممن يزعمون إنهم ممن عملوا ولايزالون يعملون في هذا الحقل منذ عقود من الزمن قرأت المئات من الكتب بعضها من الأمهات, وبعضها الآخر متنوعة الأهمية وقسم منها رديئة  كالعادة تنوعت القراءات بين حقول  المعرفة المختلفة "أدب بكافة أجناسه,فلسفة, تاريخ, سير ذاتية, سياسة, إقتصاد, فكر" وطوال تلك العقود مارست الكتابة ناقدا أدبيا وكاتبا للعمود الصحفي ومراسلا  صحفيا , وأخيرا محللا سياسيا حين غزت الفضائيات حياتنا قبل غزوة الفيس بوك وتويتر  والواتساب ومثلما لم أتوقف عن الكتابة, لم أتوقف عن القراءة أستطيع القول خرج الأمر من يدي تماما, وربما من يد  بعض أصدقائي ممن نتبادل أحيانا أطراف الحديث في أحد شؤون  الثقافة أوالمعرفة أو الكتابة إحترافا صارت أم هواية بدأت بمعنى أدق وقع "الفأس بالرأس"

ماذا إستفدت قارئا أوكاتبا؟ بلاشك الأمر لايخلو من فائدة, لعل في  المقدمة منها إنني شخصيا لا أصلح لأي شئ آخر فأنا فلاح لكني لو مارست الزراعة لكنت أفشل فلاح في العراق ولو فكرت أعمل فيترجي فأني وبعد نحو 40 سنة في قيادة السيارة  لم أفرق حتى الآن بين الكير و"اللوكير" ولو كنت فكرت أعمل كهربائي مثلا لكنت "إنتلت" من زمان حتى قبل بدء تشغيل أول مولدة أهلية بالعراق ولو كنت فكرت أعمل عامل  بناء لأحتاجتني  اليابان في الهدم لا في البناء

إذن ليس سوى القراءة والكتابة بكل مايترتب بل ترتب على ذلك من ثمن باهظ في المقدمة منه "عيون جرك" وظهر بفقرات "معطوبة" دعك طبعا من  الأخطار والأهوال التي تلاحق الكلمة مكتوبة أم مقروؤة أم منطوقة هل أشعر بالندم لأنني قرأت وكتبت؟ نعم أحيانا أشعر بالندم بل أزيدك من  الشعر بيت بت أحسد الحمار نعم أحسد هذا الحيوان الذي تقبل عن طيب خاطر كون صوته أنكر الأصوات مع إنه قليل النهيق وليس مثل الكثيرين من مكثري الكلام السمج, التافه, الرخيص

الحمار مرتاح لأنه لم يعرف سقراط وارسطو والأسكندر وكارل ماركس وغاليلو ونيوتن وإبن رشد والمتنبي وسيف  الدولة والجاحظ ونجيب محفوظ وبدر شاكر السياب وسعد زغلول ونوري السعيد وصالح جبر وأمين معلوف وجورجي زيدان, وشارل ديغول, وماتوتسي تونغ, ودونالد ترمب, وصفقة القرن, وحل الدولتين, وبينيت غريفث, وجينين بلاسخارت, وإتفاقية باريس للمناخ الحمار لايملك تويتر ولالديه صفحة في الفيس بوك ولا علاقة له بكروبات الواتس آب ولا غرف كلوب هاوس ولم يعرف معنى "ياذيب ليش تعوي" ولا "بوس الواو" ولم يستمع الي أي من سيمفونيات بيتهوفن ولم يقرأ ملحمة كلكامش ولا يعرف شئ عن  قمة العشرين, ولا وكالة ناسا للفضاء ولا هيئة النزاهة ولا مزاد العملة ولا العولمة ولم يسمع يوما  بزهور حسين ولا نجاة  الصغيرة والأهم إنه لم يعرف أن كاتب هذه السطور واحد إسمه  حمزة مصطفى

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك