المقالات

قائد ثورة شعبية وانتخابات ديمقراطية

1146 2021-06-07

 

عدنان جواد ||

 

صحيح ان ايران كانت اقوى الدول في المنطقة من الناحية العسكرية والدعم من الولايات المتحدة الامريكية والموساد الاسرائيلي، وانها شرطي الخليج، بحيث ان ملكها يتحكم بالقرار السياسي لاغلب الدول العربية وخاصة الخليجية منها، وهو ينفذ ما تطلب منه الولايات المتحدة الامريكية، فحول الشعب الايراني المسلم الى ثقافة الغرب في الانحلال والميوعة، فتم التصدي له من قبل علماء الدين الذين قمعهم ورمى بالكثير منهم في سجونه واعدم الاخرين باحكام عسكرية.

 فهو استخدم موارد الشعب في بناء القصور واقامة الحفلات والبذخ والاسراف، بينما يعيش الكثير من طبقات الشعب تحت خط الفقر وانتشار بيوت الصفيح وعدم مد شبكات المياه  والكهرباء للقرى والارياف وضعف المكننة الزراعية، لذلك فقد ثقة الشعب به، لكنه نظام عسكري بوليسي مدعوم من اقوى دول العالم واستخباراتها، يستطيع ان يقضي على اي تمرد او انقلاب او ثورة.

ورغم كل هذه الصعاب وهذا حال الانبياء يبعثون لأمم مستضعفه، يهيمن عليها طواغيت وظلمه يمتلكون كل وسائل الظلم والتعسف، مقابل اناس لا يملكون غير الايمان بالله وقدرته والتصديق بنبيه، فتنتهي اما بغضب من الله واهلاك الظلمة وانقاذ المؤمنين كماحدث مع النبي موسى عليه السلام وفرعون واعوانه، او الهداية للامة، والامام الخميني قدس سره حقق حلم ومنهج الانبياء، فهو احال الظلم والطغيان والهيمنة، وحول كل تخطيطهم واستراتيجاتهم في السيطرة على دول العالم، فاسقط اكبر امبراطورية في الشرق الاوسط، التي ساندتها كل دول الهيمنة والشر في العالم في افشال الثورة في بدايتها، بارسال الطائرات الحربية والقوات الخاصة الى طهران لانقاذ عملائهم في السفارة فاحترقوا في جزيرة طبس.

 وبعدها الثورة لم يكتمل بنيانها حيكت المؤمرات والحملات الاعلامية، ودفع صدام حسين للحرب على ايران وافشال تلك الثورة ، لان ايران لا تملك السلاح ولا الجيش المنظم، وبدل من ان تفرق تلك الحرب وتضعف الجمهورية الاسلامية الايرانية وحدت جميع فئات الشعب حول قيادتها، واستمرت تلك الحرب طوال ثمان سنوات وبدعم غير مسبوق بالسلاح والاموال من دول الخليج وامريكا والكيان الصهيوني وكل حلفاء الشاه السابقين.

 وخرجت ايران بقيادة الامام الخميني منتصرة،  وتلك القيادة وبرغم الحرب كانت تقيم الإنتخابات اليوم تجني ايران والامة الاسلامية ثمار ما زرع فبقت تدعم حركات التحرر في العالم، فاصبح طلابه ومريديه قاده تواقيين للعيش بعز وكرامة وبروح المقاومة والبسالة والاباء لنصرة المستضعفين في الارض في فلسطين ولبنان واليمن، ولولاه وثورته لانتهت قضية فلسطين والقدس ، فيصبح مرقده قبلة للاحرار والثائرين .

 وعجبنا للذين قضوا  جزء من حياتهم في الاستماع والتاثر به من العراقيين، لكنهم مع الاسف وبعد ان تبوؤو المناصب تصرفوا باسلوب الشاه ببناء القصور والبذخ وتركوا شعبهم يعاني الفقر والحاجة، والانتخابات عندهم غاية في البقاء في السلطة حتى لو تم تزويرها، بينما الأمام الخميني قدس سره منع ترشيح أي أحد من عائلته حتى لا ينتخب من الناس بتاثير عاطفي، ويسير على نهجه السيد علي الخامناىي حفظه الله، فلا يقبل بترشيح المقربين منه ، وقد حذر المرشحين من قطع وعود للناس لا يمكن تحقيقها، فاين نحن من ديمقراطية الأمام الخميني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك