المقالات

اصبع على الجرح..قصة الخارج والداخل..

1506 2021-05-23

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

                                                                     

 من اللافت في الانتباه ان اغلب من تسلم زمام الامور في العراق بعد سقوط الصنم هم من ابناء الخارج اي انهم ممن كانوا خارج العراق بين معارض وهارب ولاجئ وسائل وتائه وضايع . مع من انضم معهم من شخصيات من داخل العراق بين رفيق متخفي  وسني متشيع وشيعي متأسلم وعلماني وليبرالي  وشيخ ومتشيخ وطائفي متطرف يدافع عن ابناء طائفي بالمفخخات .  وبين هؤلاء واولئك توزع الشعب وتناثرت ولائا

ته وتكاثر مهاويله وانتشرت سرادقه وكان الذي كان وعم الضيم والخراب ونهبت البلاد وتفشى الفساد واحترق الاخضر بسعر اليابس وتساوى الصالح والطالح حتى تهاوينا إلى مرحلة الحضيض وصولا الى مهزلة اخو عماد التي إن استمرت فسوف يغدوا العراق عين بلا اثر .

   ولأن الأمثال تضرب ولا تقاس استشهد بحكاية وردتني لأحد الأصدقاء عاد من الغربة الى العراق لزيارة اهله في إحدى المناطق الريفية وفي احد الأيام واثناء وجوده في البيت كان أبوه وأمه خارج الدار في زيارة لبعض أقربائهم في قرية أخرى فجاء (حرامي)  وسرق الحمار من الدار من دون ان يعلم صاحبنا وقد اغضب ذلك الامر اهله لانهم بحاجة للحمار في نقل بضائعهم .

بعد يومين ذهب السارق إلى السوق للتبرع واخذ الحمار معه وحمّله من كل أصناف الفواكه والخضروات ووضعها فوق سرج الحمار المسروق . انشغل السارق في الزحام بين الناس بينما استمر الحمار في المشي حتى وصل إلى بيت اهله واصحابه فقد كان يعرف الطريق تلقائيا بفطرة ابو صابر.

وصل الحمار وحاول أن يدخل من الباب ولكنه لم يستطع لانه محمل بكم كبير من البضائع والفواكه والخضروات  وعندما سمع والد صاحبنا صوت حركة الحمار عند الباب فتحه وإذا به وهو محمل بالخضروات والفواكه فصاح الرجل لزوجته وقال لها:  (حجيه اطلعي شوفي المطي ، غاب يومين وجايب النا السوگ كله مو مثل ابنج الشفيه صارله سنين مسافر لا حس ولا خبر.. طلع المطي احسن منه .)

 اخيرا وليس آخرا ومع احترامنا لثلة من الأولين وقليل من الآخرين اقول كنا نأمل ونتأمل ممن عادوا من الخارج أن ينقلوا لنا تجارب الدول المتقدمة في الادارة والعلوم والتكنلوجيا ويطوروا البلد او ممن كانوا في الداخل ان ينصفوا شعب مظلوم مضطهد ولكن  ما حدث بأن اولئك وهولاء جاؤا ومعهم كل طرق السرقة والنهب والتدمير والنفاق .

 وحسبنا الله ونعم الوكيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك