المقالات

شروط ومؤهلات رسو العقود والمشاريع الحكومية..!

1308 2021-05-22

 

حسن المياح||

 

(حتى تكون الشركة رصينة وجاذبة ومؤهلة ومنافسة ولها الحظوة في الكسب, أن تتمتع بكامل الشروط, وشامل المؤهلات, وتمام الكتمان والسرية, حتى يطمئن منها, أنها شركة رصينة تستحق أن ترسى عليها العقود الكبيرة والمشاريع العملاقة, لرصانتها ورتابتها وترتيبها المهذب اللائق الأمين الهاديء الساكت الذي لا يهذي ولا يولول ولا يشرشب.)

يقولون أن اكل الطعام يحلو ويزداد الإقبال عليه مذاقآ وطيب تناول لهمآ قالعآ , ونهمآ ناسفآ , لما تكون هناك معه مقبلات, محفزات, مهيئات, معدات..وهذه المقبلات بالنسبة للحصول على العقود الدسمة والمشاريع السمينة هي دفوعات الرشى, ودفعات الكومشنات, التي ترطب الجو وتبلله, وتجعله منعشآ طازجآ, حيث تهب منه رياح الصبا الباردة العليلة المنشطة المريحة, وليس ريح الخماسين المزمجرة الصارخة الزاعقة المزئرة لهاث تحذير من عقاب قالع كاسح.

ريح الصبا نسمات هواء معطرة باردة; وريح الخماسين رياح عاصفة قاتلة قالعة, مانعة لاهبة محرقة, شديدة متوعدة ناسفة, عاصفة قاتلة ماحقة.

 وتلك هي العقود التي منها ترهب وتتطاير, وتهرب وتتناثر, وتلك هي المشاريع التي منها تنهب وتوهب, لأن العقد والمشروع يبحث عن أرض خصبة, وجو رومانسي هاديء حالم خلاب..وذلك هو جو ريح الصبا الهابة بنعومة وإنسياب يفوح منها عطر ياسمين وقرنفل خلاب!

ولمثله فليعمل المرابون المبرطلون الراشون, مصاصو دم الشعب العراقي المتمثل بنهب ثرواته وخيراته من خلال قومسينة الرشى ودفع الأتاوات المفروضة مكيافيلية من المال السحت الحرام على شكل كومشنات وتلطيفات جو وإراحة نفس وسرور قلب مسؤول فاسد واهب العطاء ملكية, لا أنه موظف مكلف خادم بأجر وثمن راتب شهري يستحقه آخر الشهر على حسن الأداء وحفظ الأمانة بإخلاص ووفاء.

تلك هي مؤهلات الشركات التي يحق لها أن تدخل مارثون التنافس, المتأملة الحصول على حظوظ نيل قصب السبق في جني الثمار المتمثل في إرساء العقود والمشاريع عليها, لما تستوفي كامل الشروط بهدوء وخفاء , وطمأنينة وسكينة , بلا إزعاجات أو إثارة وتقافز موجات تراب متصاعدة , تفسد الجو تلوثآ وضجيجآ وزعاقآ وعفونة.

والله يحب الساترين..فلا وصوصة ولا تغريدة, ولا زقزقة ولا تنهيدة, ولا همهمة ولا تعويذة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك