المقالات

وجهة نظر..التجاوز محاولة لعيش كريم, لا إعتداءآ على القانون

1532 2021-05-20

 

حسن المياح ||

 

( كيف ~ بتشديد الياء ~ نفسك أيها المسؤول , وإلتزم مسلك تطبيق مواد القانون كما هي في الدستور المسنون, وكن مستقيمآ نزيهآ سلوكآ, أمينآ محافظآ موضوعيآ دقيقآ مضبوطآ نظاميآ تصرفات, حتى يليق بك أن تكون المسؤول المؤمن الجاد المطبق العملي الذي يحق له أن يحاسب كل من يخرج عن القانون , أو الذي يعتدي , أو يتجاوز ملكية أو سلوكآ مجرمآ. )

المسؤول الذي يدعي أنه يكافح التجاوز, هو المجرم المعتدي الظالم المتجاوز, الذي يتخذ من القانون ذريعة تنفيذ خداعآ, لأنه سلب من الذي تجاوز وسيلة عيشه المفروض على عاتق الدولة, مما جعل المواطن المعوز الفقير الذي لا يملك قوت يومه له ولعائلته أن يتمرد توسلآ ~ لا بقصد الإعتداء أو التجاوز ~ لإيجاد سبب لتحصيل لقمة عيش أطفاله وسد رمق جوعه . فالمتجاوز الظالم المعتدي هو المسؤول ذاته الذي لا يطبق القانون ومواد الدستور الحاكم للبلد تمام التطبيق من دون لف أو دوران أو حذف أو تحريف .

 الدستور بمواده القانونية يكفل عيش المواطن بمستوى يليق بكونه إنسانآ كريمآ محترمآ ; ولكن المواطن سلب هذا الحق منه بظلم المسؤول, مما إضطر المواطن المسلوب لقمة العيش عنوة من قبل المسؤول الظالم, الى أن يلتجيء إضطرارآ ( والله تعالى عفا عن المضطر أن يحاسب على إرتكاب الفعل المحرم بقدر إدامة الحياة ودفع الضرر القاتل المميت , وهل هناك أخطر من الجوع آفة قتل وإزهاق روح ) الى ما يفيده في تحصيل لقمة عيشه .

 ولذلك تراه يجلس في مكان, أو يستخدم بقعة ليؤدي عمل من أجل الحصول على الخبز الذي يطعم أطفاله, لا أن يستولي على المكان أو يحتل البقعة التي إستخدمها ملكية إستيلاء خاصة أو إستئثار ملك ذات, كما يفعل المسؤول لما يتسنم المنصب والوظيفة, فتكون تلك المؤسسة ملكآ له ولحزبه وملك أبيه الذي إستورثه منه إرث قرابة ونسب .

كل مواطن ~ في الدستور المعمول به ولكن الملغاة أكثر بنوده بتجاوز المسؤول~ هو مكفول لقمة العيش بعزة وكرامة , بحسب مواد الدستور المسنونة التي تؤمن معيشته قانونيآ ; ولكن المسؤول الظالم, هو الذي سلب المواطن حقه هذا منه , ورماه في الشارع ليتسول ويستجدي لقمة خبزه, ولما يتشرد هذا المواطن ويتسكع في الشوارع والطرقات بحثآ عن عمل يديم له حياته ويحافظ على وجوده كإنسان كريم قويم , يلاحقه المسؤول ويطارده , ويمنعه من مزاولة أي عمل على أساس أنه يطبق القانون الذي يفرضه المسؤول, ويعتبره تطبيقآ لمواد الدستور المسنون الذي أقر, والذي يعمل به رسميآ , بزيف, من أجل فرض سلطان الإتاوة والرشا, وفرض الضرائب اللاقانونية كبرطيل للمسؤول الظالم حتى يوافق على التجاوز ويسكت عن المواطن , ويعطيه المسؤول الحق والحرية في مزاولة وممارسة عمله في نفس المكان الذي أراد أن يمنعه من البقاء فيه عاملآ ممارسآ شغله ووظيفته , ويستمر هذا المواطن البائس المعدم الفقير يعمل بحذر وخوف , ودفع رشوة مستمرة من أجل إرضاء المسؤول حتى يغض النظر عنه .

وتلك هي لعبة وتسلية القط والفأر .

وتلك هي عدالة الديمقراطية الربوية الغربية القائمة على أساس الظلم والتجاوز , والإحتكار والإستئثار الفردي للمسؤول سحتآ, ويقولون أن نظام الإسلام السياسي قد فشل إداريآ وتطبيقآ عمليآ كنظام حاكم , ولا علاقة للإسلام لا من قريب ولا من بعيد في الإدارة ولا في الحاكمية , وهو بمثابة (سالبة بإنتفاء الموضوع) , بمعنى لا إسلام يوجد فعليآ يحكم وفق تشريعات دستوره القرآن, ولا يشم أي رائحة عطر إسلام من تصرف أي مسؤول, وحتى لو كان المسؤول بطاقة وهوية أحواله المدنية تشير الى أن ديانته مسلم. فهو مسلم ورقة وبطاقة هوية وشهادة جنسية, وليس هو المسلم المؤمن الذي يتصرف وفق شريعة الله السماوية المتمثلة بأحكام وتشريعات ومفاهيم وتوجيهات القرآن القائد الكريم الحاكم الحكيم , حتى يقال أن النظام الحاكم هو الإسلام .

وتلك ( الإسلام السياسي ) هي بدعة الغرب الرأسمالي المستكبر وأحدوثة الماسونية الملفقة المفتراة على الإسلام ظلمآ وزورآ , وإتهامآ بهتانآ عدوانآ .....

إنها ديمقراطية العلمانية الفالتة الإباحية السائبة التي تبيح إطلاق الحريات الأربعة اللامحدودة التي تفسد النظام , وتزور الأحكام , وتلغي حياة ووجود الإنسان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن..... كوفه
2021-05-20
ان حرية الراي والعباده وسد الحاجه وعدم الخوف او الخروج من دائرة الخوف يعني توفير الامان وهي مواد كفلها الدستور ولكن مع الاسف الدستور والقانون يطبق لصالح المسؤول فقط وليس لصالح المواطن.. اما بشان عدم جواز البناء على الارصفه فهذه من الاسئله المكرره لسماحة السيد السيستاني وليس بيان اني وعاجل من مكتبه وهي من البديهيات في اي دوله منظمه ولكن اللوم كله على الحكومه التي لم تراعي حق هذا المواطن في تامين العيش الكريم له وهي بالتالي خانت الامانه التي على عاتقها..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك