المقالات

شياطين الفساد في صراع مرير ضد عودة المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي..!


 

محمد كاظم خضير ||

 

‏معظم التنازلات التي سنتها موازنة الاتحادية لا علاقة لها بمصلحة البلد العليا ولا بهيبة الدولة أوالحكومة كما أنها لاتحتكم في مجملها لقانون ودستور يلزم التنفيذ،لأنها تلجأ إلى أساليب صراع مفتعل ومكشوف،يجعلنا في ظل مجريات الأحداث شهودا على "مصارعة قوى السياسية "تجعل معظم الأطراف مدعاة للتندر.

ثمة صراع مرير واضح بين ادوات كلها تابعة  للكتل السياسية من اجل عدم عودة المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي ,يحركها خفية وعلنا يصعب على مديريها التحكم بجميع حلقاتها مما يجعلها منفلتا فيبدو أحيانا وكأنه صراع حزبي وصراع سلطة من اجل عدم عودتهم ،أو أنه يقاد من قبل شياطين الفساد وليس من قبل ساسة اختارهم الشعب  ليخدموهم ويُؤدوا واجبهم الوطني في مواجهة الهجمه الشرسه ضد الحكم الشيعي بغية اضعافهم  من إجل عودة البعث البائد  للحكم  من قبل رغد وادواتها في العراق .

‏إن هذا الصراع المستمر على الموازنة في بلدي الذي تبنته القوى والاحزاب السياسية العراقيه التقليدية سهل عملية الانقلاب على الموازنة وعملية اختطاف تخصيصات عودة المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي من قبل امريكا بواسطة اذنابها التي تتنباها حتى تتمكن من زعزعة الاستقرار في العراق وفي المنطقة كلها ,أن أبرز القوى السياسية الفاعلة على الارض أفتقرت لغياب الثقافات الوطنية الجامعة لهوية الدولة وللهوية العراقية مما جعل الصراع ليس سياسيا على السلطة وإنما صراع طائفي مرتهن بسياسي السنة والإكراد  بعد تمرير طبخته وأخذ حصتهم من الموازنه من اجل تنفيذ  تنفيذ برنامجهم وسياستهم الارهابية والمتطرفة مثل رواتب المغيبين الذي اعطوا لهم كل هذا لكن  مع الأسف دون عوده من المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي لماذا هذا الانبطاح يا ساساة؟.

للأسف الجريمة الكبرى  بحق ابناء الحشد الشعبي من المفسوخة عقودهم ان بعض القوى لم تستشعر أن الوقت قد حان للإفصاح بالحقائق والاعتراف بأخطاء الموازنه الكارثية التي ارتكبت بحق المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي وجمهورهم بل لا زال تناقض الطموحات والمساعي والرؤى السياسية لها يجتر شعاراتهم وأساليبهم وأخطاءهم السابقة بدون مراجعة,وأنتم كذا لن تنتصرواعليهم .

‏لازال البعض يسعى مثلا لتأجيج استمرار صراعات جديدة وإحياء عداوات قديمة داخل الحشد الشعبي اصطنعتها الأحداث في غضون السنوات الأخيرة بغية تقزيم الحشد الشعبي لتحقيق مآرب سياسية وسواها.

 مثل هذا الوضع لا يخدم الشيعي بل يشفي غليل أجندات إقليمية ودولية ومحلية، ترى في تشتت الشيعي مصلحة لها ,يا ترى هل حان الوقت لكي يفهم الجميع أننا بحاجة على سياسة متوازنة معتدلة ذكية بعيدة النظر من أجل هزيمة الانبطاح واستعادة  الهيبة الاغلبية ، هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى، أن لا مصلحة  في إثارة الخصومات مع أحد ،وعليكم  أن تدركوا حقيقة أن العراق غير بعيدة عن سطوة النفوذ الإمريكي  إطلاقا ,لذا ومن أجل مصلحة العراق والشيعه والقوى السياسية  الشيعه يجب أن توضع العلاقة مع ساساة السنة والإكراد في أبعادها وإطارها الآني والإستراتيجي الصحيح بما من شأنه خدمة مصالح اهل الجنوب والوسط ومستقبل العراقيين ، بدون مزايدات وشعارات فارغة وتشنجات وسعي لكسب مصالح  رخيصة على حساب مستقبل العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك