المقالات

لعبة عض الاصابع والمتغيرات السياسية في المنطقة

1386 2021-05-17

 

محمد العيسى ||

 

وصل القصف المتبادل بين فصائل المقاومة من جهة وجيش الكيان الصهيوني من جهة أخرى الى حدود خطيرة كما يظهر من عمليات الطحن المتواصلة التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة ،في حين تواصل فصائل المقاومة في قطاع غزة ،صمودها وقصفها للداخل الفلسطيني دون أن تتمكن آليات العدو وماكنته العسكرية من فت عضد المقاومة وشل قدرتها على إطلاق الصواريخ  .

الكيان الغاصب لايملك خيارا غير استهداف البنية التحتية لقطاع غزة وقتل المدنيين للضغط على فصائل المقاومة ،ولاحداث شرخ بين الأهالي في فلسطين وفصائل المقاومة ،الاانه لم ينجح في ذلك ،فالفلسطنيون وكل شعوب العالم الحرة تواصل وقوفها خلف فصائل المقاومة ،ادراكا منها أن هناك متغيرات سياسية كبيرة ستفرضها هذه الحرب رغم الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة.

الحرب بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال ستفرض قواعد لعبة جديدة لاينحصر مداها وتأثيرها على الواقع الفلسطيني فحسب ،انما سيمتد تأثيرها إلى المنطقة بالكامل ،فامريكا الداعم الأكبر للكيان الصهيوني في عهد اوباما تختلف عن تلك التي في عهد ترامب ،فالرئيس الأمريكي الجديد يسعى لحل مشاكل المنطقة وعدم الغوص في وحلها ،تحت تاثير وضغط  القطب العالمي الجديد المتمثل بالتنين الصيني الذي يلوح باقتصادياته الهائلة ،وتاثيره الكبير في المعادلات السياسية .

الحرب القائمة اليوم سوف تفرض معادلات جديدة في اسرائيل فنتنياهو ،لم يعد طرفا رابحا في هذه المعادلة رغم الدعم من الحاضنة العنصرية في فلسطين المحتلة ،فهذه الحرب سوف تسقط جميع المتطرفين والعنصريين ،لان المنطقة بحاجة إلى إعادة تأهيل والى بسط الأمن والسلام بقناعة إدارة بايدن

في فلسطين هناك متغيرات  ستطرأ  نتيجة هذه الحرب ،فلم يعدرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤهلا للبقاء في إدارة هذه السلطة ،ومحور السعودية، الامارات سوف يفقد أدواته بعد مواقفهما المؤيدة للرئيس الفلسطيني والكيان الصهيوني وسينتصر في مقابل ذلك المحور الإيراني-التركي _ القطري الداعم لمحور المقاومة في فلسطين .

أما الملف النووي الايراني فسوف يحسم لصالح إيران وبشروط إيرانية بعد أن أدركت ادارة بايدن أن الرفض الإسرائيلي للاتفاق النووي سيضع المنطقة على كف عفريت ولايمكن المضي خلف التوجسات والشروط  الاسرائيلية كما مضىت ادارة سلفه ترامب  .

في العراق لم يعد للجوكرية فرصة في الوصول للسلطة وسيفقدون كل ادواتهم والدعم الأميركي . امريكا تسعى لإعادة الجيل الاول للسلطة في العراق ،وارى حظوظ نوري المالكي كبيرة في هذا الصدد..

لعبة عض الاصابع ستنتهي لصالح محور المقاومة في المنطقة ،فامريكا لاتريد اشعال المنطقة بعنتريات نتنياهو   ومخاوف السعودية،ولاتريد إحداث تغييرات سياسية  كبيرة ربما تؤدي إلى منزلقات خطيرة فهذا ماتخشاه تماما فاولوياتها هي الصين القادمة بقوة  التي ستحول العالم إلى ثنائي القطب لامحالة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك