المقالات

إصبع على الجرح ..صواريخ غزة بين حقد وجهل الأعراب..!

1500 2021-05-17

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

المواجهات الحامية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني أثارت جملة من الحقائق التي لم تكن في حساب الباحثين بالأمس القريب .

الحقيقة الأولى هي إن الجيش الرابع في العالم ما هو إلا وهم وأكذوبة يتهاوى ويهزم حيثما واجه الإرادة الصلبة والمقاتلين الشجعان كما تهاوت اكذوبة القبة الحديدية التي كان يروّج لها إنها صمام أمان اسرائيل ضد قصف الصواريخ وانهالت رشقات الصواربخ بالمئات على تل أبيب  وباقي المدن الصهيونية وعطلت مطاراتها وألزمت المستوطين في الإختباء بالملاجئ حتى اشعار آخر .

 الحقيقة الأكبر والأهم في هذه المواجهة هي إن الفصائل الفلسطينية أقرت واعترفت وتوجهخت بالشكر الى الجمهورية الإسلامية في إيران التي زودتها بالصوايخ وتقنياتها المتطورة مع الطائرات المسيّرة والتي قلبت المعادلة وحققت إنتصارا كبيرا في تأريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني.

 هذه الحقيقة الدامغة والساطعة لأمة العرب وانظمتها المتخاذلة والمأجورة حيث وجد أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية انفسهم في مأزق الواقح المحرج والمذل والمخزي فهم لا يملكون غير الشجب والإستنكار والبيانات الإنشائية إذا لم يكن لبعضهم دور خياني أكبر واخطر كما هو رئيس النظام المصري وولي عهد الإمارات  ومحمد بن سلمان وملك الأردن.

 ربما يكون موقف الأنظمة العربية بديهيا انطلاقا من تواصلها الأعمى وانطياعها الخانع لأمريكا وإسرائيل لكن الواقع يطرح امامتا حقيقة مؤلمة تتعلق بالشارع العربي كما هو لدينا في العراق وهذا النكران والتغاضي لأصوات الفلسطينين  الشاكرة لإيران والمترحمة على الشهيد قاسم سليماني وهل جاء من جهل او تجاهل او هو حقد بالفطرة وإنقياد أعمى لبعض العقل الجمعي وراء ما يرغب اسيادهم المأجورين والعملاء فيطبل لهم همج رعاع ينعقون مع كل ناعق .

موضوع يستحق البحث والتحليل خصوصا وإننا إزاء مرحلة في غاية الخطورة كان يمكن استثمارها لوحدة المسلمين ونبفذ اسباب الفرقة والفتنة فها هي الصواريخ الشيعية تنطلق بأيدي سنّية لتضرب بني صهيون فما اجملها لتكون انشودة نصر وترنيمة وحدة لأمة مزقتها الحروب والخراب والدمار .؟

 تساؤل مشروع وحقيقة لابد من الإعتراف بها لكن بعض المواقف لا يأتي الا بتوفر عاملين مهمين هما العقل والشجاعة وحيثما توفر احد هاذين العاملين دون سواه فلا اعتقد إننا سنرى ذلك الموقف ابدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك