المقالات

قبوهم وقبتهم..الحمد لله قاصم الجبارين

1840 2021-05-13

 

د . عائد الهلالي ||

 

برغم سنوات الالم والهزيمة والانكسار والخذلان من قبل الحكومات العربية وحكومات العالم ومنظماته التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان وحرياته بل ذهبت هذه المنظمات في احيان كثير ووصل بها الحد الى التدخل المباشر وغير المباشر في شؤون هذه الدولة وتلك مطالبة بحماية حريات المواطنين وحقوقهم من قبل حكوماتهم مستخدمة كل مااتيح لها من اموال ومؤسسات.

لكننا نجدها تلجم ولا تحرك ساكن إزاء قضية شعب استلبت ارضه واستبيحت مقدساته وصورت حقوقه  وهو يرزح تحت احتلال غاشم منذ عشرات السنين من قبل عصابات قدر لها وبأرادة دولية ان تجتمع على ارض شعبنا الابي في فلسطين الحبيبة مدفوعة بأجندات معروفة للقاصي والداني ولسنا في معرض السرد التاريخ لما جرى وكيف جرى لكننا نقف اليوم على اروع الشواهد في التضحية والبذل والعطاء.

 فسنوات الشتات والتهجير والقمع والبطش ومصادرة كل شيء يضاف لها هرولة بعض الحكومات العربية طالبة الكيان الغاصب بكل خسة ونذالة التطبيع الذليل معه وكل هذه العوامل لم تفت في عضد المقاومة الباسلة سوى في الداخل او الخارج ولقد استطاعت فصائل المقاومة ومن خلفها شعب فلسطين العظيم في الوقوف صفا واحدا متحدين  بذلك جميع انواع الالة العسكرية والاعلامية وسياسة التجويع والتركيع والاذلال لأجبار شعبنا على القبول بساسية الامر الواقع (الارض مقابل السلام) من خلال الصفقة المشبوهة والتي عرفت بصفقة القرن ولاننا نعي جيدا ان الصهاينة لايردعهم رادع  وليست لهم وعود وانهم مجرد شذاذ افاق قدمت بهم الصهيونية العالمية وزرعتهم كغدة سرطانية بين جنبينا ولقناعتنا المطلقة ان الحديد لا يفك الا بالحديد.

 ولذلك ذهبت المقاومة الى تجديد اساليبها وتنويعها في مقاومة الغاصبين فمن اسلحة بسيطة وعمليات فدائية محدودة المساحة بتأثير عالي استطاعت المقاومة الباسلة من ارغام دول العالم الى الاعتراف بدولة فلسطين ليستمر الامر بعدها  سجال وعلى الرغم من اننا فقدنا الكثير من القيادات المميزة في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم الا ان رحم القيادة ولاد فلم يفت في عضدها اغتيال كنفاني وعلى حسن سلامة وابو اياد وابو جهاد والمبحوح والرنتيسي واحمد ياسين والقائمة تطول لكننا في كل نجد ولادة جيل جديد من الشباب المؤمن بعدالة قضيته وأساليبه المميزه القادرة على تركيع العدو والقبول بشروطها.

نعم لقد غيرت المقاومة ولمرات عديدة من قواعد الاشتباك فمن الحجارة الى الخناجر والسكاكين لنجدها اليوم بحلة جديد وبسلاح يجعل العدو يفقد توازنه من خلال الصواريخ الفتاكة والتي انهالت على رؤوسهم من السماء كالمطر و اثبتت عدم كفاءة قبتهم الحديدة بل العكس صحيح لقد اثبتت كفاءة قبوهم وملاجئهم وحصونهم التي اشتهروا بها منذ الازل (لايقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة) لقد اثبت سلاح المقاومة فاعلية من خلال تعالي الصراخ في كل مكان على المستوى الدولي مطالبين فصائل المقاومة بوقف العدوان بعد ان استخف البعض بقدرة وتأثير سلاحنا اليوم العالم يقف بسهوله امام هذا الاصرار  العالي لابناء شعبنا في فلسطين بعد ان نزلوا الى الشوارع يضيقون الخناق على المستوطنين الصهاينة ويسطرون اروع الملاحم البطولية في التصدي والاستبسال .

 هنيئا وبوركت تلك الارحام التي انجبت وتنجب هنيئا لمن نال الشهادة للدفاع عن مسرى الرسول وهو يتشحط بدمه في مقاتلة الاعداء وطوبى لهم وحسن مأب ونسأل الله للجرحى الشفاء التام والعاجل فالمعركة لم تنتهي بعد على الرغم من اننا قد حسمنا النصر وهذه جولة وهنالك جولات ..

 وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون . والعاقبة للمتقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك