المقالات

الأنتخابات..وضرورة المشاركة

1429 2021-05-08

 

سامي التميمي ||

 

لو قرأنا تاريخ الشعوب والدول المتقدمة سنجد الكثير من المأسي والويلات من الظلم والفساد والأستهتار والسجون والتشريد والتعذيب والقتل  .  هذا الزمن الطويل لم يجنوا  منه تقدماً ولانصراً  بل على العكس كان تردياً في جميع المجالات .

تركوا السلاح جانبا ً وبدأوا  بمفاوضات كبيرة وطويلة ومعقدة ولسنوات وقاموا بعملية التغيير والأصلاح  عبر الحوار الصادق والطيب ثم بدأوا من خلال صناديق الأنتخابات والديمقراطية الحقيقية في سن وتشريع قوانين تضمن للجميع حقوقهم وواجباتهم  .وركزوا منذ البداية في بناء الأنسان وجعله قيمة عليا وكانت البداية من الطفولة وحمايتها والأسرة وحمايتها والمرأة وحمايتها والحيوان والطبيعة والقانون والعمل وأحترام الأخرين ممن هم شركاء في الوطن .

بعضهم شكك وتقاعس ووضع العصي في عجلات التقدم .  إلا أنهم أصروا وأبعدوا كل من يحاول أن يبعث بطاقة سلبية ويؤخر عملية التقدم .

نعم هم أمنوا  وتيقنوا بمستقبل أفضل . قد يستغرق وقتا ً طويلا  ولكنه افضل في كل المقاييس.

نحن في العراق والدول العربية عموماً . علينا التفكير جديا ً بالتغيير الحقيقي من خلال الأنتخابات . ولكن علينا مراقبتها وحمايتها وسن قوانين وتشريعات تضمن نزاهتها  . قد نخطئ مرة وأثنان وعشرة ولكن هو الطريق الأفضل والأسلم للتحول والتقدم .

يخطئ من يتأمل الأنقلابات والثورات المسلحة  الغير  مستندة للتنظيم والوعي والثقافة .  دائما مايركب تلك الثورات والأنقلابات أما العسكر الذي يؤمن بالمركزية والشمولية والشوفينية أو الأحزاب الراديكالية التي تهمش وتصفي وتقصي من يقف في طريقها . أو العصابات المنظمة التي تخرب وتسرق وتنتقم وتحرق الأخضر واليابس .

الأنتخابات هي الحل الأمثل للتغيير . وعلينا التثقيف والترويج لها وبكل قوة . أذا كان في نيتنا التغيير والأصلاح . نعم قد نغيير نسبة قليلة أو كبيرة وهذا  يعتمد على ثقافتنا وأدراكنا وأهتمامنا  وشعورنا الوطني والشرعي . 

أبداً لانسلّم ولانستسلم لليأس ولا لرغبة الأحزاب والكتل وصبيتهم  وبعض الدول ومخابراتها وأجنداتها  بأن الأنتخابات لاتنفع والمعادلة هي هي .  هم يروجون ويثقفون عبر منصاتهم وذبابهم الألكتروني بأننا سوف لانشارك بالأنتخابات  لأنها سيشوبها الكثير من اللغط والكذب والتزوير .  لاعليك أترك ماتسمعه وتراه . هو تمويه وتشويه وأدارة ملتوية ومشبوهة من قبل العناصر المشتركة بالأنتخابات وغالبا ً ماتخاف على ضياع مصالحها ومناصبها وجمهورها وعزها وقلاعها التي بنتها لسنوات . للأسف أنت كنت سبباً في ذلك الخطأ الذي أرتكبته بميلانك نحو ركبهم بسبب الأملاءات والأغراءات والوعود الكاذبة أما لسبب عرقي أو ديني أو طائفي أو ضبابية الرؤية .

كان الوقت كافيا ً لتكتشف وتتعرف على الأحزاب والكتل والشخصيات . عليك التدقيق والتفحص والأختيار الصحيح لأن المستقبل بيدك أنت وأنت من تصنعه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك