المقالات

كورونا..وعجز العقول عن إدراكه !

1460 2021-05-01

 

خالد القيسي ||

 

                                      لا نُنجي من عقاب كورونا

                                   ولا نتعافى من الآفات في ظل الجهل وقلة الصبر

مع تزايد وباء كورونا في مرحلته الثانية والمستجدة الثالثة الذي تخصص في عزلنا ومحاصرتنا على مدى أشهر طويلة  وأكثر عجز الكثير عن إدراك خطره ، رغم ما قُدِمت لنا فيها الكثير من النصائح ومئات الارشادات الشخصية منها والعامة لتجنب الاصابة بهذا المرض الخطيرالقاتل ، مقابل كل هذا تزداد الاصابات ! بل البعض من جهلة الدين الذين وجدوا مرتع خصب لتلهي الناس التي لم تلبي المطالب بحكاوي دينية تاريخية قديمة ظلامية بعيدة عن العلم والتنوير، تتفاخر بالخروج الجماعي وتحث الناس عليه ! وليس في بالهم الموت اليومي لمئات الاشخاص وآلاف المصابين من مواطن عادي الى اُخَرمن أوجه اجتماعية معروفة وحتى من المتصدين له من الجيش الابيض .

السلوك الجمعي في المدن الفقيرة المتخلفة لا تابه بالادلة والوقائع وتتبع أفكار وطروحات نمط العشائرية والبداوة ودينية مخدرة على الاعم والاغلب ، لتكتمل دورة الوباء في الانتشار والموت الذي هم مقبلون عليه دون سيطرة العقل أوالدولة على افعال البسطاء في الاحياء والعشوائيات المنتشرة في طول البلاد وعرضها  .

لقد وصلنا الى النقطة الحرجة عندما اهتزت الكثير من العادات والقيم المتوارثة والمستجدة ، من تجمع يحصل الاذى منه غير الذي اعتدناه  من تزاور، ومحذور الخروج الى المتنزهات ودور العبادة ، والاختلاط مع الاهل والاصدقاء وجيران المحلة ، حتى وصل الامر الى الامتناع من الدخول من غرفة الى اخرى في البيت الواحد.

نخشى على هذا المجتمع ان تتصدع اركانه من قيم واعراف صناعة الاجداد والتاريخ والظروف ، ونصحى على صور جديدة بعيدة عن المثل العليا تتحرك في المكان والوقت الخطأ لطحن ما تبقى من مجتمع متهالك !

مما لاشك فيه ما تعرض له المجتمع من سلسلة حروب طويلة وأثرها فيما وقعنا فيه من هزات كبيرة ، حصلت فيه انعطافات كبيرة طائفية وقومية ومذهبية ، غيرت من سلوك مثيرلدى البعض من الافراد الذين لم يعايشوا هذه الكوارث ، فتقبل المحتل سهل ، ويكون وكيل لقوى اقليمية ودولية ببساطة ، ويعمل على تشوه المشهد السياسي بكل شيء غير متوقع ومتوقع !.

نحن اين من مصدر الخطر في تقبل المعلومات التي تتعارض مع الحقائق التي تستهدف العقل الجمعي لمجتمع لا يزال غافل نائم ، والتي تحتاج الى جهود كبيرة لتهيئة رأي عام وغسل أدمغة لا تستوعب خطر المرض ، لننتصر على فيروس يبدل ثيابه بنمط متحول ثاني وثالث وبخطورة اكبر لا يمكن السيطرة عليه وتأمين النفس اللوامة منه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك