المقالات

أصداء حول مقالي: محمد يسأل وموسی يجيب

1803 2021-04-27

 

د.أمل الأسدي ||

 

كنت قد شاركت في الملف الذي أطلقته "مؤسسة إدراك للدراسات والتدريب الإعلامي" الملف  الذي حمل عنوان"مكافحة وباء التطبيع" وقبل أن أشرع في الكتابة فكرت في النافذة التي يدخل الصهاينة منها الی مجتمعنا،فوجدت من أبرز هذه النوافذ والتي تشكل نقطة ضعف مكشوفة وواضحة للعيان هي شريحة الشباب، الشباب الذي يعاني من ضياع الهوية ويعاني من الخطاب المنفِّر، ويشكو من عدم الاحتواء والاستقطاب، فبدت الهوة بين الأجيال صارخة وصادحة،والی الآن لايوجد من يفكر بطرق عملية وواقعية لتذويب هذه الهوة وإماتة هذه الفجوة،وانتشال شبابنا من القنوات الإعلامية التي تعبث بعقولهم وهويتهم وانتمائهم،لذا اخترت أن يكون مقالي هذا بشكل حواري قصصي يجذب القارئ ويشده،وبفضل الله كان المقال مقروءا ومتابَعا وحقق نسبةً عالية من  التفاعل،ومن ثم تُوِّج ببُعد آخر وهو تناول الكاتب المصري "أحمد رجب شلتوت" للمقال،إذ أفرد له  محورا  تحت عنوان (حوار  ذكي) إبان قراءته للملف كله،وأضع بين يدي المتلقي  ما كتبه:

حوار ذكي

   وتتوالى المساهمات من رجال ادب وفكر وسياسة ودين، ومن أقطار عربية عدة، وتشكل كل مساهمة لبنة في صرح المكافحة الفكرية والثقافية لوباء التطبيع، ومن أكثر هذه اللبنات تميزا تلك التي وضعتها الدكتورة أمل محمد الأسدي تحت عنوان " "محمد يسأل وموسی يجيب" حوار حول التطبيع والشباب، وميزة هذه المساهمة أنها توجهت مباشرة نحو فئة الشباب بينما اتسمت جميع المساهمات بعمومية الخطاب، كذلك لم تسرد الدكتورة امل الأسدى أفكارها في شكل مقالة بل اختارت شكلا فنيا حواريا، وهو شكل مناسب للفئة التي تخاطبها المساهمة، وهو الشكل الأقدر على إقناعهم، ابتداء من اختيار اسمي المتحاورين "محمد وموسي" مستفيدة من الحمولة الرمزية والمرجعية الدينية لإسمي النبيين، وها هو النبي موسي ينكر تبعيتهم له فيقول كاشفا لحقيقتهم" ـ يا بني، لم يؤمنوا بي يوما، أذاقوني الويلات، هذه عصاي تحولت إلى ثعبان ابتلع كل ما ألقاه السحرة في مجلس فرعون، ثم ضربت بها البحر فانفلق نصفين، و بعدها ضربت الأرض بها أيضا فانفجرت لهم اثنتا عشرة عينا، ومع ذلك لم تفد بهم كل المعجزات، تارة يطلبون مني أن أجعل لهم صنما يعبودنه:((اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون )) وتارةً يعبدون العجل من بعدي، وتارة يقولون لي :نريد رؤية الله جهرة(({ وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون)).

ويضيف: أنا وسائر الأنبياء وظيفتنا خدمة الإنسان والارتقاء به، وظيفتنا أن نجعل الجميع متعايشا بسلام، لم أقل لهم كونوا دولةً مبنيةً علی أساس الدين!!

هكذا تبلور الدكتورة أمل ببساطة جوهر القضية كاشفة زيف الدعاوى الصهيونية وخزى مواقف من يمارسون التطبيع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك