المقالات

سيادة وامن العراق افعال وليست أقوال..!


 

محمود الربيعي ||

 

‏خلو ‏بلدنا العراق من القوات ‏والقواعد العسكرية الاجنبية هدف نسعى جميعا إلى تحقيقه ونبذل من أجله اقصى جهودنا ‏لضمان سيادة وامن العراق ووشعبه الصابر المجاهد وهذا ما لايمكن ترسيخه واثباته بكلام يطلق في الهواء ، فمخرجات جلسة الحوار الستراتيجي الثالثة قد اثبتت بشكل قاطع وباعتراف رسمي وجود هذه القوات وتمركزها خلافاً للارادة الشعبية العراقية وقرار البرلمان العراقي القاضي بجلاء تام لجميع القوات العسكرية الاجنبية من العراق ، وقد ورد في البيان المشترك الصادر عن الجلسة ان هناك لجان فنية ستشكل لتنظيم عملية الانسحاب التي حاول البيان التغطية عليها بعنوان ( اعادة الانتشار) خارج العراق ، والجميع يعرف بشكل واضح ان القوات الامريكية انسحبت من عدة قواعد كانت تشغلها خلال الاشهر الماضية في وسط وجنوب العراق بسبب تعرضها لضربات المقاومة ولكنها تمركزت في قاعدة عين الاسد بمحافظة الانبار وقاعدة حرير في محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان واماكن اخرى بينها قاعدة بلد الجوية واماكن اخرى في مناطق حدودية لم يعلن عنها بشكل صريح ، كما ان مخرجات البيان تحدثت عن بقاء مدربين واستشاريين وفنيين بعد انسحاب القوات القتالية التي مازالت غير معلومة الاعداد واماكن التواجد والمهام ، وليس لدينا اعترض على أي قرار وطني مهني يتخذه القادة العسكريون بخصوص المدربين والفنيين ولكن بشرط ان يكون ذلك معلوما ومكشوفا وصريحا وبعلم لجنة الامن والدفاع البرلمانية مع تحديدالواجبات والتوقيتات والاسماء والاعداد ، وان تكون القواعد العسكرية التي يتواجدون فيها تحت السيطرة والأمرة العراقية وبموجب اتفاقات موثقة بين العراق واي بلد اخر .

فنحن نقدر ان الحكومات العراقية قد استوردت اسلحة ومعدات واليات تحتاج فيها الى خبرات البلدان المصنعة لها ، كما نؤكد على ضرورة وأهمية تحرير الاجواء العراقية من الهيمنة الامريكية واعادة السيادة العراقية عليها ومنع اي طيران اجنبي دون موافقة عراقية صريحة ومسببة .

الكلام لايكفي ولايشفي ووجع العراق لاتداويه الا الأفعال التي حمل الحكومة العراقية مسؤولية تنفيذها  في توقيتات قريبة معلنة ، ونرفض رفضاً قاطعاً ترك سيادة العراق على ارضه وقواعده وسماءه للمزاج الامريكي المتقلب والمتعجرف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك