المقالات

السياسة والسياسيون..والقرآن الحكيم الكريم

1528 2021-04-21

 

حسن المياح ||

 

إذا كانت هذه غايتكم , فأين الخط الرسالي المكلفين بحمل مسؤولية همه وتطبيقه على أرض الواقع, لكي تنتشلوا الناس من الولوغ بحب الدنيا على حساب الآخرة .

كيف تكونون ذلك وأنتم المصداق الحقيقي النموذجي للتكالب على الدنيا , وإغتنام بهارجها ومادياتها , والفوز بزهوها وملاذها , والتمتع بإلتذاذاتها وحلوها , وخزن وتكديس مكتسبات شره خداعها وبلاءاتها , والإنحراف والسقوط في إبتلاءاتها وإختباراتها .

ألم تظهر هذه الدنيا بزركشتها وبهرجتها , وجمالها وجاذبيتها , الى إمامكم علي بن أبي طالب عليه السلام , المؤمن الواعي الزاهد , ولم تغره ولم تخدعه, ولم توقعه في شراك مكتسباتها وجواذب منافعها, وقد نهرها , وبذها , وطردها , وطلقها طلاقآ بائنآ بينونة كبرى قاطعآ لا رجعة له فيها اليها , أو ميل لها اليه ليتزوجها بكورآ , ويستغل , أو قل يستفيد ويستثمر جمالها الصاعق , وجذبها القاتل , وعطاءها المثمر , ويكون في هناء ونهنهة , وترف وثراء ..وووو .

لكنه قال لها هيهات هيهات .... ; وأنتم أجبتموها هيت لك هيت , وقلوبنا مفتوحة اليك بكل وله وترحاب .

وقال علي لها أعزبي عني ..... ; وقلتم أنتم لها نحن عبيد لك متهالكون , نحرق الأخضر واليابس من أجل أن نحوز قصب السبق اليك , ولو زحفآ زحفآ , حفاة , عراة .

وقال علي للدنيا لقد طلقت ثلاثآ, وقلتم أنتم لها : أهلآ ومرحبآ , ونحن نهيم بك عبادة وصنمية , أذلاء مهانين .

وقد تبين عنده الحق وأشرق نور الحكمة على لسانه الطيب الطاهر , وقال حكمته المدوية صدوحآ وكشفآ واضحآ : عند الصباح يحمد القوم السرى ..... وما أعظمها من فطنة ووعي , وما أكبرها وأجلها من عقيدة وإيمان , وما أزهاها من إشراقة تفكير وتبلج نور حكمة .

وأنتم تجرون ذيول الخيبة والفشل, وتعيشون الإنحراف والسقوط .

ألا يحق لنا أن نقول  : أنتم منافقون , مراءون , دنيويون , متقلبو العقيدة , صبغ الإيمان لا صبغة عقيدة لا إله إلا الله .

أنتم تقولون مكاسب دنيوية , متبادلة على أساس التنافس والصراع , والتقاتل والتهريج , والتسقيط والإرهاب , وهذه هي غاية وجودكم .

والقرآن الحكيم الكريم يقول : ( الذين إن مكناهم في الأرض , أقاموا الصلاة , وآتوا الزكاة , وأمروا بالمعروف , ونهوا عن المنكر , ولله عاقبة الأمور . الحج الآية ٤١ .

فأين موقعكم جميعآ , وفقآ لمنطوق ومضمون الإية الكريمة .

أخبرونا إن كنتم صالحين ومصلحين..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك