المقالات

مللنا الفوضى..!

1429 2021-04-19

 

خالد القيسي ||

 

هل من المعقول ان نفكك النظام  الديمقراطية والعودة الى نظام ديكتاتوري فردي اذاقنا الوان العذاب والهوان ،  لم نعد نريد شيء ، مللنا من نظام ديمقراطي متعثر تنمو فيه التحديات والصعاب من كل جانب ، ازمة بطالة وسكن وفقر، وابوابه  مشرعة أمام الفساد ، وحكام لم تصغر في اعينهم الدنيا ، ولم تراعي حاجات البلد حاضرا او مستقبلا ، فتضخمت المشاكل وتوسعت الهوة بين الناس والطبقة الحاكمة .

مللنا الفوضى ونرغب في عيش أمنٍ وامان ونظام وقانون يحكمنا ، فهناك من لا يحده قانون ولا يخاف من محاسبة ، سواء من تظاهر ومن توسد الفساد حتى اصبح الامر معقد ، فشلت الحكومة في معالجة ظاهرة التظاهر وفشلت هيئة النزاهة في معالجة الفساد وانقاذ ما يمكن انقاذه بسبب تدخل القوى السياسية في القضاء وحماية الفاسدين ، أوجهات مليشياوية تفرض ارادتها وتقوم بسلوكيات خاطئة .

كانت الارادة في التخلص من النظام القهري باي وسيلة وطريقة كانت ونرضى بأي حل وبحكم  حتى الشيطان ، وعندما حصل الانقاذ حلت الكارثة بحكم الفساد والفوضى الذي انتشرت فيه زعامات طائفية وعائلية واخرى دينية وقومية لم تهتم بهوية البلد ، وتبحث عن مصالحها وبهواء ملوث بانتماء غير وطني وبدلت ماهو صالح بالذي هو أدنى، قوامه ادامة الفوضى ونهب المال العام وتوفير الاجواء لمعادي العملية السياسية بالعمل المضاعف في تضخيم ابواب الفتنة والشر واشاعة الكراهية والترهيب  مما زاد تدهورالبلد اجتماعيا واقتصاديا وتبعثر سياسي قائم لا تحمد عقباه.

اليوم الناس تحتضر والكورونا تفتك بها ، مدنها هرمة ، شوارعها شاخت ، مستشفياتها تآكلت ،مصانعها تعطلت ، ترافقها افعال مشينة في تحد سافر للدولة والقانون ،وهناك من يعمل على تمزيق وحدة البلد بضغوطات خارجية ويبتعد عن تطلعات الامة في خلق فرصة نجاح للقوى الوطنية لتقويم العملية السياسية واستقرار البلد ، وتحقيق ما يامله العراقيون من اعدة بناء وطن بعيد عن الطائفية والمذهبية والنعرة القومية ،وهنالك اعلام  يكذب ويزيف الحقائق والترويج لما يشاء في ازدواجية المواقف والتناقضات سارت عليه منذ قبر نظام العفالقة في عدائية تربوا عليها ضد التحولات المنشودة ، والاساءة الى رموز المجتمع في النقل والتاريخ في حملات مضللة ومشوه ، باذلة كل هذا الجهد السيء لحرف مسيرة العراقيين ممن وطنيتهم  حقة ونهجهم ثابت لرفعة شأن البلد الذي توج في الانتصار على الطاغية والوهابية وداعش ومن يتخندق من ورائهم ، ويعلى صوتهم مرة بعد اخرى في بناء سليم لوطن اتعبته الاقدار واعادة الهواء لشعبه من أن يتنفس من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك