المقالات

الشركات الوهمية..وضعف الرقابة الحكومية!

2950 2021-04-18

 

زينب فخري ||

 

إلى متى تبقى الشركات الوهمية تجدُ لها الأرضَ الخصبةَ في العراق؟! إلى متى تستنزفُ هذه الشركات أموالَ العراقيين وسط صمت حكومي وعدم متابعة وملاحقة المجرمين ؟!

شركة (يونك فايننس) الوهمية، الشركة التي ادعت انها شركة لاستثمار الأموال مقابل عوائد ربحية مغرية، أنشأتْ موقعها الإلكتروني في شهر آب عام ٢٠١٦، وبدأت عملها فعلياً عام 2018، روجت هذه الشركة أنَّ لها مقراً في دبي وآخر في تركيا، وانها سويسرية الجنسية، ولها تعاملات في الولايات المتحدة الأمريكية، واستدرجت الناس بعد اقناعهم أنَّها مسجلة لدى مسجل الشركات في بغداد وهناك محامٍ خاص بها في الحارثية. وادعى وكلاء هذه الشركة انَّ أرباحَها من ستة الى سبعة بالمائة ثم تعيد رأس المال بعد انتهاء المدة المتفق عليها بين الطرفين.

الطامة الكبرى أنَّ هذه الشركة ما اكتفت بأموال الضحايا فقط، بل أشركتهم بالنصب والاحتيال من خلال آلية التسويق التي تعتمد على النظام الهرمي، أي تجند الضحايا بجلب زبائن جدد مقابل أرباح إضافية؛ فجلبوا أصدقاءهم وأقاربهم وزملاءهم.

ووصل عدد المسجلين، وكما أشار تصريح للنائب عالية نصيف في مطلع هذا العام، الى مليوني شخص مقابل 950 مليون دولار، وبالتأكيد الرقم الحقيقي أكثر من هذا المعلن بكثير خصوصاً المشتركين بمبالغ ضئيلة.

انفضحت هذه الشركة بعد تفشي فايروس كورونا، إذ توقفت عن تسليم الأرباح لكثير من الزبائن؛ فانكشف أمرها، وهنا بدأت المشكلة بين الأقرباء والأصدقاء والزملاء الذين كانوا وسطاء واستدرجوا الضحايا الآخرين عن جهل، واندلعت النزاعات والتهديدات العشائرية بل وصلت إلى القتل لاسيما أن بعضهم قد ساهم بعشرات الآلاف من الدولارات.

إنَّ ما يثير الاستغراب والدهشة أنَّ هذه المعاملات المشبوهة تجري في العراق في ظل متابعة ضعيفة للمؤسسات الحكومية المعنية بالملف الاقتصادي والمالي مع شدة خطرها على الاقتصاد الوطني، كذلك ثقة العراقيين بهذه الشركات التي ما برحت تخدعهم وتستدرجهم، وسبق لهم أن اكتووا بنار شركات وهمية مماثلة  مثل (سامكو) وغيرها، والمؤلم أن الكثير من الضحايا هم من المثقفين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التدقيق بثبوتية أوراق هذه الشركة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك