المقالات

دعونا نختلف..ولكن..!

1702 2021-04-13

 

عيسى السيد جعفر ||

 

لو حاولنا أن نتقصي أسباب وخلفيات الاختلافات بين البشر بأنواعها العقائدية والعقلية والثقافية والنفسية والنفعية والذرائعية لما استطعنا أن نحيط بها قط، بل على العكس ربما سيؤدي بنا البحث إلى الدخول في إختلافات جديدة نتيجة التنازع على التوصيف والأولويات!

وهنا من المهم أن نثبت حقيقة لا يمكن القفز فوقها، هي أنه وبعيدا عن الأستبداد بالرأي وثقافته، سنجد غالبا لأوجه الاختلاف منطقيتها ومسوغاتها، وسندرك أننا سنكون قد ضللنا الطريق إذا ننزع إلى سياقات الخيانة والمؤامرة والبلادة والحماقة والجمود والرجعية وما شئت من عناوين بعد. وذلك كي نعلل إختلافاتنا..

 إنه أثم كبير نرتكبه بحق أنفسنا قبل غيرها، أذا أستمرينا في أشاعة ثقافة التأثيم في صفوف بعض الناس في تقدير أو تقويم مخالفيهم من الأشخاص أو الهيئات أو الأفكار الفزعة المباشرة إلى الاتهام بالعمالة تارة لهذه الجهة أو تلك على المستويات الإقليمية أو الدولية على حد سواء..

وهكذا فإن من طبيعة البشر أن يكونون مختلفين لكن على مبداية: شراب سائغ طعمه مختلف ألوانه!..اي أن يكون الأختلاف مقبولا وحترما ومتفاعلا ولا يؤدي إلى القطيعة..إختلاف سائغ الطعم ليس مرا حنظلا كطعم الإختلافات السياسية التي تشهدها ساحتنا العراقية..

في حالتنا وعلى الرغم من قلة خبرتنا في التعددية والديمقراطية، لأننا منذ 1400 عام على الأقل كنا تحت حكم ديكتاتوري دائم ..

الآن وحين نتحدث عن مجتمع تعددي ديمقراطي، فإن من أبسط قواعد هذا المجتمع أن نجد فيه للمخالف على كل صعيد مقعدا محترما يليق بشريك وطني. والمخالف هنا شخص أو هيئة أو عقيدة أو فكرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك