المقالات

صرخة بوجه قانون المسائلة والعدالة..! .

1438 2021-04-12

 

عيسى السيد جعفر ||

 

قانون المسائلة والعدالة ، والذي يتضمن تنازلات كبرى للبعث وبقاياه، يحتاج الى أن نطلق ضده صرخة رفض مدوية، وليس  صياح يائس أو نداء مذعور، لأن الصياح لا يكفي لمنع  ما سيحدث في آتي الأيام...

هذا التصور صحيح تماما...!

نعم أنا وسواي من الذين اكتووا بنار البعث  قد يأسنا من النظام القائم يأسا لا رجاء فيه، وأنا خائف على شعبي مما سيحدث في الآت من الأيام، من حقي أن أخاف على ما بنيناه أن يتهدم، ومن حقي أن أخشى أن تسرق اللقمة من فم إبنة الشهيد ...

فالذين كنا نعتقد أنهم مثلنا يقفون على نفس الجرف من نهر الحرية، أتضح لنا الآن وتماما أنهم ليسوا هكذا قط، وأن أناشيدهم عن بيت للأحرار تبنيه سواعد المجاهدين سوية كانت محض إفتراء ...

بل تأكد لنا أنهم إستغفلونا قرابة ربع قرن من الزمان، فقد إعتبرناهم طيلة هذه المدة شركاء لنا، يألمون لألمنا ,ينامون  مثلنا على جرح مفتوح لا يبرأه إلا خلاص ابدي من قاتلينا الأزليين...ومنحناهم فوق ما يتصورون، ثقتنا بل وقدمناهم على أنفسنا حتى برغيف الخبز...

اليوم تقف في خاطري صور تثير أسئلة خطيرة سأفتح أحدها فقط ، وأترك الصعب منها لوقت آخر  يستحقها..

مرت علينا ونحن في مواقع الجهاد مواقف لم نستطع تفسيرها آنئذ..

مرات ومرات، كنا نتعرض فيها لهجمات من رجال البعث وجلاوزته في مثابات وأماكن لم يكن يعرف بها حتى الجن الأزرق...ومع ذلك كنا نباغت على حين غرة...كنا نقول في أنفسنا ثمة وشاة بيننا، ولكننا لم نبح بهذا القول حتى لبعضنا البعض، لأنه يثلم بلا ريب جدار صمودنا...

بعض المجاهدين قبض عليهم في أماكن لا يعلمها إلا الله ونحن ومن كان شريكا لنا...الله جل في علاه وحاشاه أن يشي بنا الى البعث! ونحن بالتأكيد لا نشي على أنفسنا!

بقي فقط إحتمال وشاية شركائنا بنا..!

ولكننا سكتنا لأننا كنا حريصين بلا ريب على بقاء جدار صمودنا...

اليوم خذلنا شركائنا نهائيا وقطعوا الحبال معنا، وأستداروا 180 درجة ..

إستداروا الى حيث..دعهم يستديرون ..فقد أسقطوا آخر قناع أرتدوه..

وكي أضع القاريء في قلب ما نؤمن به  احيله الى موضوع كتبتها عام 2006..

 قلت في آخره: ما زلنا معكم يا أخوة الدين والمذهب وما زالنا اخوانكم الثوار بذات العزم والحزم . فأن كنا بالامس تتعامل بلغة السلاح فاليوم نملك سلاحا اقوى واشد فتكا من ذلك ، فلغة العقل والحوار المؤطر بالصبر والايمان بمستقبل العراق الديمقراطي الفيدرالي التعددي تمنحنا استعدادا اكبر واكثر للتضحية ومازالت اجسادنا الموسمة بالرصاص هي ذاتها التي تحمي العراق.

شكرا لكم على خوفكم على العراق...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك