المقالات

إصبع على الجرح..مفردات في أتعس الزمان

2162 2021-04-07

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

بما إننا من العرب الأقحاح ولا أدري من اين جائت الأقحاح ومن قحقحها ومن نقحّها رغم ان كل المصادر التأريخية تشير الى إن اصل اغلب العراقيين الحاليين هم من أرض اليمن التي أنعم الله على أهلها بالكبرياء والشجاعة والتحدي وها هي قد انجبت رجال يقاتلون وهم حفاة وينتصرون وهم جياع  ويمرغون انوف الأعداء من ال سعود وعملاء الصهاينة وهم محاصرون . رغم كل ذلك وما قيل عن اصالة العراقيين وشجاعتهم وكبريائهم وطيبتهم الإ اننا نجد الصورة اليوم في بلاد الرافدين مخلوطة مستخلطة مخبوصة مسختبصة بائسة مسبتئسة فاسدة مستفسدة فاشلة مستفشلة خاسرة مستخسرة فاضحة مستفضحة عفنة مستعفنة .

 لقد اختلطت علينا الأمور وتكاثر علينا الموتورون وتزاحم في حياتنا الزعماء والقادة والمصلحون والمرشدون والواعظون والناصحون والناطقون والمغردون ولم نعد نعرف اين الفاسد واين المفسد واين الصالح واين الطالح وأين الابيض واين الأسود فالكل بلون رمادي غامق شلع قلع .

ولإننا عرب نعود لما اعتاد عليه العرب في زمن الجاهلية قبل الإسلام أنهم إذا تكاثرت خيولهم وإختلط عليهم أمرها وأصبحوا لا يفرقون بين أصيلها وهجينها فكانوا يجمعونها كلها في مكان واحد ويمنعون عنها الأكل والشرب لأكثر من يوم او يومين  ويوسعونها ضربا بقسوة وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب ويضعوه في ساحة أمامهم فتنقسم تلك الخيول إلى مجموعتين. مجموعة تهرول نحو الأكل والشرب لإنها جائعة غير آبهة لما فعلوا بها من تعذيب وإهانة بينما المجموعة الثانية تأبى الأكل من اليد التي ضربتها وأهانتها.

بهذه الطريقة يفرقون الخيل الأصيلة عن الخيل الهجينة .

وما أكثر الهجين في مجتمعنا خيلاً وخيالاً بعدما صار الكثير من الفقراء والبؤساء والمظلومين يصفقون ويرقصون ويهللون ويزغردون ويهتفون لمن أذلهم وظلمهم ودمر مستقبل ابنائهم وربما ولست بالبعيد ولا بالمستبعد ولا بالغريب او المستغرب ولا بالصعب او المستصعب ان تأتي الانتخبات فيمنحون الفاسد والظالم والمنافق والمخبول والقاتل والمجرم اصواتهم وهو صاغرون وبين الهجين والمستهجن والأصيل والمستأصل ضاعت الخيل وتاهت الخيالة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك