المقالات

الإصلاح والإنتخابات والمواطن

1708 2021-04-07

 

أثير الشرع ||

 

يُعرف الإصلاح : بإزالة الفساد بين القوم، والتوفيق بينهم؛ وهو نقيض الفساد، بما تقدم، فالإصلاح هو إنتقال من حالٍ سيئ الى حال أفضل، وهنا لا يمكن لدعاة الإصلاح السياسي والمجتمعي، أن يباشروا بمشروعهم؛ مالم تتوفر (الإرادة الصلبة والحكمة الحقيقية والقوة) ولو إجتمعت هذه الخِصال، سيتآكل الفساد وتفسد عروقه؛ فلا يُمكن لفاسد أن يُصلح؛ أو يُطالب بالإصلاح، فالإصلاح لا يمكن أن يكون دعاية إنتخابية؛ وعلى المُصلح أن يتمتع بالمقبولية المجتمعية؛ كي يأخذ دوره للقضاء على الفساد بجميع أشكاله، سواءاً كانت سياسية، مجتمعية، وحتى دينية.

أن الطريق نحو الإصلاح لن يكون معبداً، وخالياً من العثرات؛ ولا يمكن القضاء على الفساد ألا بقدرة الدولة وتكاملها، وعلى الدولة أن تعمل على تطوير وإستيعاب الكفاءات وزجهم بمؤسسات الدولة؛ ويمكن أن يحصل ذلك بالنقاش والتداول العام الذى يحقق التواصل الإجتماعي بين الجماعات المختلفة والآراء المختلفة، عندها يمكننا القول: إن نوايا الإصلاح (جدية) وليست إنتخابية.

عندما تتهدم جسور الثقة بين المشاركين بالعملية السياسية؛ بسبب المحاصصة، وتسقط الهوية الوطنية، ويكون (الباج الحزبي) هو التعريف الشخصي للمواطن؛ يتحتم على كل مواطن التفكير 1000 مرة قبل إختياره من يمثله في البرلمان؛ لقد أصبح المعمم مثار سخرية عندما تقمص السراق دور الشيخ والسيد، لذا يجب أن تكون المرحلة المقبلة، مرحلة إنقلاب حقيقي لإخراج كل من سرق وأفسد وليقل الشعب مقاله.

لم تستطع الحكومات المتعاقبة، وضع إستراتيجية إقتصادية، وإصلاحات سياسية حقيقية في الفترات الماضية؛ بسبب التدخلات والتداخلات والمحاصصة الحزبية، وفرض الإرادات وعلى الحكومة الآن التوجه بفتح باب الإستثمار والتبادل التجاري مع الدول القوية وليس الدول التي تعاني إقتصاداً هشاً لتقليل العجز المالي، وتفعيل الإتفاقات السياسية لتعزيز الأمن الإقتصادي والسياسي والمجتمعي وهنا يكمن الإصلاح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك