المقالات

الارهاب الاردني الوجه الحقيقي لدكتاتورية صدام..!

2351 2021-04-06

 

حسين فلسطين ||

 

مما لا يقبل الشك أن المنطقة العربية بتأريخها الحديث قد خضعت بشكلا مطلق لدول الاستعمار التي رعت وعززت الحكم الفردي واناطة مهام إدارة دولها لعوائل لا تمتلك أدنى المقومات سواء الفنية او العلمية وحتى الأخلاقية.

وكأي دولة عربية يعاني الشعب الاردني من الفساد والدكتاتورية وهو لن ولم يتوقف عن مطالبته بالإصلاح وتغيير نهج وسلوك حكامه الذين اعتادوا عدم النظر لشعبهم وانشغالهم الدائم بكيفية إرضاء الكيان الصهيوني في جعل الأردن مركزا لأبتزاز دول المنطقة من خلال تطوعها بجعل أراضيها ومؤسساتها ومقدرتها مركزا للأرهاب والتآمر .

ويبدو أن مسألة إلاصلاح في الأردن شبه مستحيلة نظرا لطبيعة النهج السياسي الفريدة للنظام وارتباطاته المشبوهة بالدول المستعمرة كالكيان الإسرائيلي ومع ذلك فإن النهج في الحالة الأردنية مرتبط بتاريخ وفلسفة انشاء الدولة في بداية عشرينيات القرن الماضي فكل ما تشكو منه الدولة الاردنية ويشكو منه الشعب من اختلالات سياسية واقتصادية ومالية واداريه واجتماعيه وفقدان القرار الوطني ومفهوم المواطنة والهوية الوطنية هو نتيجة مباشره لسياسات داخليه ما كان لها أن تكون مرتبطة بالضرورة بنهج الطبيعة الدكتاتورية بل بعدة أمور منها ما يتعلق بالنهج السياسي المرتبط بشخص الطاغية عبد الله ومنها ما يتعلق بحالة الانغماس التأريخي بين العائلة الحاكمة وما بين نظام الطاغية صدام وعائلته ، كذلك فإن الرعاية السعودية لها ما يناسبها من تأثير لا يختلف من حيث المفهوم والنهج عن غيرها من الدكتاتوريات.

وبطبيعة الحال فإن الأردن لا تختلف كثيرا عن الأنظمة الدكتاتورية الاستبدادية وأنها كنظام وسلوك لا يهتم إلاّ بكيفية خدمة المشروع الصهيوني والمساعدة في ضرب امن الشعوب ودول المقاومة وحركات التحرر وبذلك فإن أعطى ديكتاتورية الأردن هي وجه حقيقي لدكتاتورية صدام بخصوصيتها الشاذة كدكتاتورية غير وطنية .

جسد ملك الأردن أبشع صور الدكتاتورية والإرهاب مع الجميع فشعبه الجائع لا يتنعم بما يتنعم به ازلام الطاغية صدام  وان الشعب الفلسطيني كان ولا زال ضحية تبنيه حل الدولتين الظالم مع الكيان الإسرائيلي المؤامرة الأردنية التي سرقت فلسطين ، كذلك فإن الملك الدكتاتور كان لا زال راعيا للأرهاب والتطرف والغلو في العلاقة مع حركات إرهابية قتلت مئات الآلاف من العراقيين والسوريين وهو شريك في قتل وتجويع الشعب اليمني اضافة لوقوفه إلى جانب السلطات البحرينية من خلال إعداد المليشيات الإجرامية التي تقتل الشعب البحريني يومياً !

أن اعتياد الملك على سفك الدماء ونشر الخراب وتدمير الشعوب وتجويعهم و إدمانه على ظلم الرعية جعله لا يرحم من حوله وإن كان أحد أفراد عائلته كأن يكون شقيقه غير الاخ ( حمزة بن الحسين ) الذي يواجه أخيه الذي اثيرت حفيظته لمجرد جملة انتقد فيها وضع الأردن المعيشي وحالة الفساد الذي تعانيه منذ زمن ليس بالقريب.

أن اشتداد الأزمة والخلاف العائلي بين ( عبد الله ) و ( حمزة ) ونشوب صراع التصفية وجه آخر من أوجه الشبه بين النظام البعثي المجرم والنظام الاردني وإن ما يحدث اليوم دليل على أن الأردن في أبشع صورها الدكتاتورية الداعمة للأرهاب وتقييد الحريات ومحاربة حرية التعبير عن الرأي ، فأذا كان الامير الاخ عاجز عن التعبير عن رأيه فما بالنا وعامة الشعب !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك