المقالات

تداعيات موازنة الاحزاب!!


  سعد جاسم الكعبي ||

 

ما نعيشه هذه الايام من تظاهرات واحتجاجات عارمة وغضب شعبي وامتعاض، ياتي نتيجة متوقعة لتصرفات الاحزاب وتحكمها بالبرلمان وانتاج واخراج موازنة البلد على مقاساتها ،وليس لمايريده الشعب ومتطلباته. كل الدول تكون الموازنة ملبية لحاجات ومتطلبات  وقدرات تلك البلدان والمشاريع التي تنوي انجازها في تلك السنة المالية ، وليس لمن يحكمون ويتحكمون بمصيره. قبل ايام جرى التصويت على إقرار بنود الموازنة بأغلبية بأصوات الأعضاء الحاضرين في الجلسة؛ إذ بلغ عدد النواب الحاضرين 215 عضوا من أصل 329 عدد أعضاء المجلس. وبلغ إجمالي النفقات في الموازنة، 129 تريليون دينار (نحو 88 مليار دولار)، فيما سجلت عجزا قدره 28 تريليونا (نحو 19 مليار دولار). كما تم احتساب الإيرادات المخمنة من تصدير النفط الخام على أساس معدل سعر للبرميل 45 دولارا، ومعدل تصدير قدره 3.250 ملايين برميل يوميا. كل تلك الأرقام المليارية لم تكن كافية لتحل مشكلة المحاضرين مثلا و الذين عملوا بالمجان لسنوات بعضها وصل الى ثمانية اعوام املا بالتعيين!! الاحزاب كل ضمن متطلبات شريحته وحصل على حقوقه كي يضمن انتخابه منهم ،فهذا حصل على امتيازات للمغيبين وذاك حصل على مبتغاه برفع اجور جهته وأخر حصل على اموال لجماعته بالاقليم،وبقي الفقراء يكابدون الم الغدر بهم والتهميش لحقوقهم،فلايهمهم مايعانيه200الف محاضر طالما حصل على مايريد لشريحة يعتقد ذاك الحزب او ا لكتلة اصواتهم مضمونة. اما الفقراء ممن انتظروا سراب الموازنة وسيبقون بانتظار عام مقبل ووعود جديدة زائفة بمستقبل افضل!!. متى يعرف البعض ان الاحزاب والكتل لايهمها سوى مصلحتها وانها تبحث عن كرسي السلطة ولن تنظر لغيره!. وكجمهور انتخابي،متى نؤدب تلك الكتل والاحزاب ونجعلها تعي ان الشعب قادر على التغيير الحقيقي بطردهم خارج البرلمان والحكومة بل ومن مفردات حياتنا...متى؟!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك