المقالات

نوبل للسلام لعشاق السلام والمحبة

1539 2021-04-03

 

سامي التميمي ||

 

لم تكن زيارة البابا فرنسيس للعراق مجرد رغبة أو تحصيل حاصل أودعاية أو مجاملة . بل قالها من صميم قلبه وأيمانه بأنه يحج للعراق عارفا ً بقدره ومؤمنا بتاريخ هذا الشعب العظيم الذي كان مهداً للأنبياء والأوصياء والأئمة المعصومين من ذرية محمد ص .  يعرف جيدا ً هذا التراب الطاهر ماذا يضّم من إرث ديني وحضاري كبير   . والبابا فرنسيس يعرف جيدا ً وقارئ للتاريخ بشكل جيد من خلال دراسته وبحوثة ومن معه في الكتيسة البابوية . 

عند مجيئ هذا  الرجل وتسلم مهامه كأعلى سلطة دينية ورمزية للعالم المسيحي أستطاع تغيير الكثير من المفاهيم ومنها تركه للكثير من المزايا ومنها القصر الرسولي للأقامة وأكتفى ببيت بسيط  .

وكانت زيارته  للدول  العربية والأسلامية ورفضه ربط الأرهاب بالأسلام عكس ماكان يروج له بعض الساسة والأعلام البغيض  وشجبه وأستنكاره للحروب العبثية والمؤلمة ضد الشعب الفلسطيني والسوري والعراقي وفي ليبيا واليمن وكان في كل خطاباته يحث على السلام .  ويؤيد حق الفلسطنيين في العيش في دولة تضمهم وينعمون  بالأمن والأمان والحرية .

ولم تكن زيارته للسيد السيستاني أعتباطاً بل كان يعرف ويقرأ ويستنتج ويبحث من مصادره ومن مصادر أخرى موثوقة مدى أهمية هذا الرجل الحكيم الذي حافظ على وحدة وأمن وكرامة العراق من خلال كلامه الحكيم والموضوعي مع أبناء الشعب العراقي عامة وكيف كان يتعامل بشكل أبوي ويراعي كل الأطياف والملل والأديان . وهو يعرف تماما بأن هذا الرجل لايمتلك جيشاً ولا سلطة ولامال  وانما كان صمام الأمان من خلال حكمته ومروئته وأعتداله وأيمانه بأن الأنسان قيمة عليا والحفاظ عليه  واجب  شرعي وأخلاقي وأنساني .

فقط الأشارة بأن السيد السيستاني هو من أسرة عربية عراقية هو علي بن محمد باقر بن علي الحسيني السيستاني الخراساني. رشح السيد السيستاني  في 2014 لنيل جائزة نوبل للسلام ومكانته دائما في الصدارة في مراكز البحوث والأستفتاءات والتقييمات العالمية المعتمدة كأفضل مفكر أسلامي وأنساني .

تم ترشيحه الأن مناصفة مع البابا فرنسيس كأفضل رجلين للسلام في العالم . من قبل اللجنة القائمة على جائزة نوبل من بين الكثير  من الشخصيات والباحثين . الذين تم ترشيحهم .

تمنياتنا أن تكون من نصيبهم لتكون خطوة مهمة وبادرة طيبة بأتجاه ترسيخ قيم المحبة والسلام بين الأديان والشعوب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك