المقالات

ماذا حصل لشيعة العراق بعد إغتيال قادة النصر؟!

2007 2021-04-01

 

 بهاء الخزعلي||

 

 رحم الله قادة النصر الذين اغتالتهم يد الباغي فصافحتها يد الخائن. . . . . .

 يقول الشاعر معروف الرصافي

 (لا يخدعنكَ هتاف القوم بالوطنِ

 فالقوم بِالسِّرِّ غيرَ القوم بالعلنِ )

 من هذا البيت الشعري يتضح لنا موقف الكتل السياسية الشيعية، وكذلك اتضح لنا جليا بإصرار بعض الكتل الشيعية على تمرير الموازنة بكل مساوئها مدى الضعف في البيت الشيعي، وبكل صراحة أن البيت الشيعي بعد اغتيال قادة النصر شهد تراجع كبير، من الأغلبية السياسية إلى الأقلية الغير مؤثرة، ويعود ذلك لعدت أسباب منها. . .

 * سوء اختيارهم الحليف الإستراتيجي في العملية السياسية.

 * تقديم مصالحهم الحزبية على المصالح الجماهيرية.

 * كثرة خلافاتهم الداخلية التي أدت لاختلاف وحدة الهدف.

 * تحشيد جماهيرهم بالضد الشمولي فيما بينهم.

 كل هذه الأسباب أدت إلى ضعف البيت الشيعي وترتب على ذلك الضعف أمور عدة منها..

 * تمرير قانون المغيبين الذي يساوي الحقوق بين الداعشي والشهيد.

 * تسديد ديون ومستحقات الإقليم موارد محافظات الجنوب وعدم تسديد ما في ذمة الحكومة للمحافظات الجنوبية. 

 * تمرير قانون بيع أصول الدولة الذي يعد جريمة بحق العراق.

 * الإبقاء على رفع سعر الصرف للدولار الأمريكي مقابل خفض الدينار العراقي مما يضر أضرار كبير بقوة المواطن.

 وبذلك قد نشهد سيناريوهات جديد سيضر بكل الأحزاب الشيعية بلا استثناء.

 ● السيناريو الأول:

 قد نشهد استمالة بعض الأحزاب الشيعية من قبل القوى الكردية والسنية، وتشكيل تحالف كبير يمكن تلك القوى من الوصول لمنصب رئاسة الوزراء، بعدها يتم الإطاحة بجميع الساسة الشيعة، ويتم توزيع المناصب بأغلبية سنية كردية، ويصبح حتى الحليف الشيعي الذي تحالف مع تلك القوى بلا فاعلية ويهمش بشكل تدريجي، حينها ننتقل إلى الحكم الدكتاتوري، ويعاد العراق إلى مربع ما قبل ٢٠٠٣.

 ● السيناريو الثاني:

 عمل بعض القوى من المكونات الأخرى، على شق الصف الشيعي واستمالة طرف شيعي يمتلك قوة عسكرية، وإيصاله لمنصب رئاسة الوزراء وتوجيهه باتخاذ خطوات يصعب على غير مكون اتخاذها، مثل حل الحشد وضمه للوزارات الأمنية، وفي حال رفض ذلك القرار وهو أكيد سيرفض رفضا قاطعا جماهيريا وشعبيا، حينها يدفع ذلك الطرف للصدام مع الحشد مما يؤدي لاقتتال شيعي شيعي، وأيا كانت النتائج يتم تصفية الطرف المنتصر لاحقا، ثم يأتي بقائد الضرورة وبدعم دولي للقضاء على الأطراف المتنازعة، وبداعي حصر السلاح بيد الدولة يجرد الكل من سلاحه لمصلحة المحتل والقوى الأخرى، ثم يتبع ذلك عمليات تصفية جسدية قد تطال شخصيات دينية وسياسية شيعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك