المقالات

المواطن العبد المتصنم...والمسؤول المعبود الصنم..!

1967 2021-03-30

 

حسن المياح ||

 

لا تكون عبدآ متصنمآ لبشر مثلك غيرك أيها الإنسان الكريم القويم ~ مطلق الإنسان ~ وقد خلقك الله مصله ومثل غيره من البشر والناس سيدآ قويمآ حرآ , تعبدون ~ جميعكم وكلكم وبلا إستثناء أبدآ مطلقآ منعآ باتآ قاطعآ ~ الله سبحانه وتعالى , وحده لا شريك له .

فلا تبتذل نفسك . وتهينها وتسافلها وترديها وتحقرها بإنحرافك وتذلها بهبوطك وتسافلك .

تلك مقدمة لك من حيث بداية وجودك وتدرجك أيها الإنسانوخصوصآ أنت الإنسان الفرد والمجتمع العراقي الهامل نفسه, والمهمل ذاته ووجوده وقوامه .

 المسؤول والحاكم والمتسلط المترف والمنتفش الثراء, وما الى ذلك من الفخفخات والتورمات , أكيدآ قطعآ قلعآ أنه حامل لفيروس الطغيان والدكتاتورية المجرمة المستبدة الظالمة , وأنه طويغي ( تصغير طاغية ) صغير , وأنه مشروع إستفحال طاغية عتيد مجرم قاتل ناهب سارق حارم ناقم فلا تكون أنت أيها المواطن والشعب العراقي نافخآ له طغيانآ , ولا نافشآ له دكتاتورية , ولا مورمآ له تفرعنآ .

فكيف هذا المسؤول ~ الذي يحتاج الى الكنيف لتفريغ جيفته ~ يسلم مسؤولية ضخمة , ويكون رأسها الحاكم الفوضوي المتصرف وفقآ لمزاجه وهواه من مثل إحدى الرئاسات الثلاثة . من الرئاسات والمسؤوليات والمناصب والمواقع العالية المرموقة المهمة . وهو الذي يجهد نفسه , ويجتهد عقله , لزيادة شركاته , ونماء أرباحه السحت الحرام , ويضاعف ثراءه الفاحش اللئيم الناهب الحارم الشعب حقوقه ومعاشه مضاعفة متواليتين عددية وهندسية .

لك الله يا ( عراقي الساكت عن الحق ) مواطن العراق الجريح ..

الذنب ذنبك أيها المواطن والمجتمع العراقي , لأنك أنت الذي تخلق , وتصنع, وتوجد, المتفرعن والطاغية والدكتاتور والحاكم الظالم, وذلك بمناصرتك إياه , وبدفعك له معنويآ , تظاهريآ في الشوارع والساحات , وتبجيليآ وهتافيآ ( علي وياك علي ) وما شابه من هذر وسفاسف من متحذلقات وإسرائيليات وصفات موضوعة تصنمية مفتعلات , الذي أنت بهذا الهتاف المجرم المعتدي السافل تهين عليآ عليه السلام , وتمجد المسؤول النجس السافل, وتبجل منكراته, وتضخم نشاطاته الظالمة الموبوءة السارقة لحقوق الشعب, والناهبة لكرامات الشعب العراقي .

يا شعب العراق المخدر هلوسة , وخبولآ , وسكرآ , وجنونآ .. فق من نومك وسباتك , وأصح من سكرك وثمالتك , وكن يقظآ مطالبآ بإرادة وغيرة عن كرامتك الإنسانية التي خلقك الله تعالى عليها وعلى جبلتها وقوامها الذي سلبها منك ذلك المسؤول الذي صنمته إلهآ مصطنعآ زائفآ لك ولغباءك وجاهليتك المريضة الموبوءة , وجاهد على إسترداد حقوقك المنهوبة المسلوبة, التي إستولى عليها ذلك المسؤول الفاسد الوغد اللعين الزنيم , الذي سلطته أنت على نفسك حاكمآ طاغية , ومسؤولآ متفرعنآ , ومتسلطآ ناهبآ وناقمآ , وسالبآ لكرامتك , وغيرتك , ووجودك الإنساني الكريم القويم .

وما ظلمك من أحد غيرك , إلا أنت الذي ظلمت نفسك , وكنت النعت والوصف المذكورين في القرآن الكريم من الذين هم ( ظالمي أنفسهم ) , حيث هيأت وأعددت , أنت بذاتك وجسدك وبأيديك وبعقلك الغبي البليد كل مستلزمات عبوديتك لبشر مجرم سافل , يحكمك ويتسلط عليك.

 والله سبحانه وتعالى , المنتقم الجبار , ~ أكيدآ ~ معاقبك أشد العقاب , وقد توعدك سبحانه بذلك ( وما ظلمناهم , ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) , والظالم يحاسب أشد وأعقد وأدق الحساب , ويعاقب أليم وعسر وشديد العقاب ..

 فهنيئك لك ذلك المصير , وتلك النتيجة , وهاتيك الثمرة , جزاء تصنيمك لمن هو مثلك خلقآ ومؤهلات , وقابلية وإستعدادات , لكنك شرفته وقدرته أحسن تقدير , وأنت الغبي المجرم الظالم لنفسه ولغيره , الأثيم الذي وظفت عقلك وقابلياتك لتصنع صنمآ لك , لتسجد له وتخضع , وتكون مطيته التي يركب وأنت تركع , فهنيئآ لك كذلك هذا المآل , وهاتا الحال, ولا تلومن إلا نفسك المبتذلة الرخيصة .. وتعسآ لك .. وقباحة لوجهك , ورذالة لوجودك , وإهانة لكرامتك التي فرطت بها طوعآ ويقينآ , لأنك أهبل جاهلي , صعلوك جاهل , رذيل تفضل عيش الإستجداء والكدية بذلة ومهانة , على العيش بعزة وكرامة ... , وتكون الحيوان المكبل المقاد بحبل العبودية المتصنمة الجاهلية الهابطة لإلاه خردة مصطنع أنت خلقته وأوجدته بمزاجك الهابط وبهواك الراذل المنحط إلاهآ من بشر معبودآ لك , تقدم له القرابين والطاعات تسولآ وإستجداءآ , والعقيدة والوطنية بعمالة وخيانة , والعزة والكرامة بذلة ومهانة ..

 ولا عزة , ولا كرامة لك ..

فانت التابع المهان المقاد الذليل , وهو الصنم المصطنع الإلاه المتبوع المطاع السيد الكريم ..

تعسآ لك من إنسان رذيل .. وبغضآ لك من بشر هابط ضعيف نحيل ..

إستضعفت نفسك بعدما كنت سيدآ قويآ , ذا عقيدة ووطنية , وعزة وكرامة  , ووعي وإرادة.ولكنك وضعت نفسك , وأنزلت وجودك إنحرافآ وإنحدارآ , وهبوطآ وتسافلآ , يوم صنمت بشرآ مثلك , وإتخذت منه إلاهآ يعبد , وجعلت نفسك مطية تحلب وتركب , وأصبحت الذليل المهان الذي لا يحسد ..على ما هو الحال الذي أنت عليه ..

( وما ظلمناهم ..... ولكن كانوا هم أنفسهم يظلمون ) 

تمعن قول ربك الجليل السيد الأعلى الخالق القادر الغني الكريم , وركز على كل أدوات التوكيد والتأكيد , والجزم والتأبيد , وتعرف على الأهداف والغايات التي يريدك أن تنتبه اليها  , وتفهمها, وتعيها, وتعمل على خط إستقامتها , لتكون إنسانآ حرآ مريدآ قويمآ كريمآ .... كما خلقك الله تعالى , تبارك الله أحسن الخالقين ..

وكما يريدك أن تكون سيد نفسك , ومالك عقلك , ومحترمه , ومكرمه ..

نعم ... هكذا ... يجب  ... يا مواطن وشعب العراق ... أن تكون ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك