المقالات

الوهم الذي انتصر..!

1811 2021-03-29

 

خالد القيسي ||

 

كانت امنياتنا واهمة عندما ظننا ان انتصرنا على نظام الحروب والدم وتستثمر في اقامة نظام ديمقراطي تعددي بديل ، واكبر الوهم تمركز عند روح التمرد والانانية في داخل البعض من هوى في ظلام الحزب الواحد ، يُأجج الصراع الخفي والعلني لاعادة دور القرية والفئوية الذي انتشر طيلة اكثر من ثلاثة عقود ، كانت تقوده قوة عمياء انانية  تُأكِد اهمية الفرد القائد وحمايته في السيطرة على مقاليد الدولة بالقوة والاكراه ، والذي ادخلنا في متاهات ودهاليز مظلمة وبشكل مأساوي من عنف سياسي وانفلات القانون تجاه رغبات جامحة قادتنا الى فواجع بنوايا الحروب داخلية كانت او خارجية .

قروي تاجر بالسياسة في طريقة غريبة دون ان يبدي أي اثر لردة افعاله ويثير اهتمامه الاطراء والمديح ، مضطرب رَسَم لشخصيته صورة على غير حقيقتها التي يصدر منها الغدر والشراسة والقسوة ،خاض معارك مختلفة سياسية واقتصادية ومجتمعية خرج منها بهزيمة تلو الاخرى ، صور لنفسه باعلام منافق انه انتصر فيها ! وتكرر هذا الامر كثيرا ، لا يسمع الاراء المعارضة لسياسته الخرقاء ويتبنى ما يراه هو، قال احدهم ( خطأك لي هو الصح ) ودائما يَنفُذ من باب المحاصرة الى المتاجرة بالقضية الفلسطينية والقومية العربية في شكل استعراضي بائس ، يثير البلبلة في كل اتجاه ثم يتراجع عنها مخذول عندما تنقلب احواله ، حتى اصبح البلد في وضع لا يؤتمن جانبه ، وضع رجال من الشارع في هرم قمة السلطة من حزبين واقرباء وحسب اهميته الامنية ، حتى اصبح التقرب من مصدر السلطة مليئة بالالغاز والخوف ، لا يثق باحد مهما كان منصبه فخلق لنفسه هالة من القوة الفارغة ، يقتل القتيل وكان شيء لم يكن .

بعد ازاحة هذا الهم تكشفت لنا جوانب كثيرة من النظام الجديد ، صراعات تافه ، مبالغة سياسية ، شك متبادل ، دور وممارسات ابعد من تكون مخلصة في بناء بلد على انقاض ما اقترفه النظام السابق ، فساد مستشري ، فأصبنا بالاحباط  السياسي والفكري ولم نجد اي تبرير لتصرفات وتوقفات تسيء الى استقراره ، والمسير مع الواقع وما فرضته حقيقة التغيير لموقف متغير من شركاء الوطن التي لم تستوعب ما حدث .

الاهم في كل هذا ما يجري في اقليم ما يسمى الشمال والجارة الجنوبية ( الكويت ) من جشع لا يشبع في قرض الارض وطمع لا يملاء العيون في وقاحة لاقت تعاون وتسهيل من  بعض ساسة الفساد بحماقة وجهل ، منظر مرعب ونحن  نشاهد  ما يخطط لتقزيم البلد بلد الحضارات ، سبب لنا كثرة غم وزيادة حزن في فصول وخطط من التآمرلم تنجز بعد ! ونراها ما ثلة للعيان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك