المقالات

مسرحية الموازنة..!

1272 2021-03-29

 

حسن المياح ||

 

مسرحية الموازنة الهزلية المهزلة الهازلة, المتورمة المنتفشة

إنها مسرحية هزال ومهزلة ونكتة , وضحك وسخافة وسخرية, تأثيرها ألم ودموع بدلآ من ضحكات وفرفشة , لأنها تقتصر على شلة مجرمة حاقدة , حاكمة ظالمة ; وليست لشعب تعداده يفوق الثلاثين مليونآ نسمة من البشر والناس ..

إنها مهزلة تافهة , راجفة خادعة , سخيفة راذلة , لأن المنتفعين منها هم القلة الحاكمة المجرمة , المختلفون فيما بينهم محاصصة على ما لا يملكون , ولا هو الأجر الممنون أو غير الممنون ; وإنما على ما ينهبون ويسرقون من ثروات الشعب العراقي .

فهي مهزلة تثير الضحك المؤلم , والسخرية الأليمة الموجعة , على ما ينهب من حقوق وقوت عيش ناس . وأنها متورمة لضخامة مبالغها دولارات أميركية مستعمرة (بكسر الميم) , ودنانير عراقية مستعمرة ( فتح الميم) متغيرة قيمة نحو النزول , هابطة خمسة وعشرين رقمآ عن سعر الصرف السابق الذي كان .

ومنتفشة لأنها تريش الحاكم الظالم الفاسد , السارق الناهب , الناقم السافل , وتترفه هو وعائلته , والمقربين من حزبه , والهمج الرعاع التابعين جهلإ وجهالة من تياره وتجمعه الأثيم اللئيم وعصابته المجرمة ومافيته القاتلة, وأنهم ينامون على فراش وتكايا الدمقس والحرير , ويتقلبون نزوة نجاسة , وشهوة رجاسة ,  ورغبة وكاسة , بإثم فاحش رذيل ومنكر معتد سفيل , يبغضه الله سبحانه وتعالى ويحرمه , ويعاقب عليه دنيآ وآخرة .

ولكن

هم المفرفشون, المترفون, المنتفشون, المتطوسسون, أشكال نهب وألوان سرقات وأنواع ظلم وفنون إجرام ووسائل إنتقام ..

 وهم العملاء الجبناء , المقادون من رقابهم كالجمال المغشوشة المهانة المتدلية الرخيصة المباعة , يوم جاءوا ذيولآ مجرورة بذلة وخنوع , وجراءآ جائعة ملتهبة خماصة بطون فارغة هزيلة ضعيفة , خلف دبابات المحتل الأميركي المستكبر , المجرم الناهب , الناقم الظالم, وأنهم قروده تقافزآ عمالة وخضوعآ , وأنهم خراف جزر وذبح طعمة للكلاب المتوحشة المتهارشة , لما يقضى الوطر منهم ومن توظيفهم عملاء أذلاء مأجورين بقدر ما يقدمون من عمالة وخيانة وبيع ضمير ووطنية , وتنازل عن العقيدة والكرامة الإنسانية ..

 والحمار ~ وهو أشرف منهم وأرقى وأنظف , وأعلى مرتبة ودرجة ,  وأسمى مقامآ وتقديرآ ~ يحمل الأسفار والكنوز بأجره , ويؤدي وظيفته بشرف وحلال , وهو حيوان .

 وهؤلاء هم الأضل من الحمار لأنهم يخونون ويغدرون , ويتنازلون عن العقيدة ويبيعون الأوطان ويخيسون , ويجرمون , وأجندات المحتل المستعمر عليها يحافظون وإياها ينفذون بكل ذلة ومهانة , وشيطنة ورذالة , وفخر وإعنزاز  ..

موازنة عام ٢٠٢١م , ليست موازنة إقتصادية ومعالجة إحتياجات ومتطلبات وإستثمار وطني وما الى ذلك من فوائد ومنافع عامة وأغراض وأهداف وغايات; وإنما هي موازنة سياسية تخص ذات المسؤول السياسي الحاكم , والمتسلط , وصاحب النفوذ , ليس إلا, وأنها غنيمة محاصصة شريعة غاب محصورة بينهم, والحصة الأكبر للأسد والنمر فيهم عمالة وإجرامآ , وظلمآ وعدوانآ, وتفاليس الحصة الى بنات آوى والحشرات والبعوض والزعانف الزاحفة منهم التبع الآثمين .

والشعب العراقي خائف من الفقر, راجف من الجوع ., مستقر وادع نفسه مسترخ على الذل راكن في البيت كشيء من أشياءه الجامدة الساكنة الخادمة , منتظر رحمة الله خنوعآ وضعفآ وبلادة , لأنه لا يحرك ساكنآ بالرغم من أن كل شيء هو بيده وطوع إرادته ..

وما حركة وتحرك تشرين وغيرها إلا مثالآ على التأثير والتغيير , والقلع والدفع .

ولا أظن أن الشعب العراقي يجهل ذلك; لكنه متقاعد متكاسل , متواكل غير متوكل , يريد كل شيء حاضرآ أمامه بدون تعب ولا مجاهدة وهذا لا يكون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك