المقالات

الدعوة الى الحوار ماذا تعني؟!

1646 2021-03-27

 

مهدي المولى ||

 

لا شك ان الدعوة الى الحوار بين العراقيين تعني  إن العملية السياسية السلمية التي اختارها الشعب العراقي بعد 2003  وصلت الى طريق مسدود  تعني أنها فشلت ولم تعد صالحة   لهذا على الطبقة السياسية على كل عراقي حر شريف  يرغب في نجاح العملية السياسية وإنقاذها من الانهيار والتلاشي السعي بجد وصدق لإنقاذ العراق والعراقيين من حالة الفوضى  والفساد والإرهاب التي بدأت تعصف  في العراق  .

 فالعراق بعد التحرير خلق له دستور ومؤسسات دستورية وقانون ومؤسسات قانونية   وتحول من حكم الفرد  والقرية والعشيرة  الواحدة  الى  التعددية الفكرية والسياسية ومن حكم الدكتاتورية الى الديمقراطية.

 ولو دققنا في سبب فشل العملية السياسية  ونشر الفوضى في العراق وتسيد الفساد والفاسدين  والإرهاب والإرهابيين  لأتضح لنا بشكل واضح    أن الشعب بشكل عام غير مهيأ للديمقراطية لحكم الشعب للتعددية الفكرية والسياسية   أي ليس بمستوى الدستور والقانون  والمؤسسات الدستورية والقانونية  وغير متخلقين بأخلاق  الديمقراطية بل لا زلنا متخلقين بأخلاق  الفرد الواحد  الرأي الواحد   وأعراف العشيرة وقيم البداوة   وهذا من أهم أسباب فشل العملية السياسية  ونشر الفوضى  وبالتالي سيادة  الفساد والإرهاب.

 ومن هذا على العراقيين الذين يؤمنون بعراق ديمقراطي تعددي وملتزمون بالدستور والمؤسسات الدستور وحكم الشعب  ان يجلسوا ويتحاوروا  حول ما يلي.

 العمل وفق خطة واحدة متفق عليها مسبقا لتهيئة الشعب  العراقي للديمقراطية  والتعددية الفكرية والسياسية أي التخلق بأخلاق الديمقراطية وقيمها الإنسانية السامية  أي التعددية الفكرية والسياسية واحترام الرأي الآخر والقضاء على  أعراف وقيم الاستبداد والعبودية أي الرأي الواحد  والفكر الواحد والحاكم الواحد  قيم وأعراف البداوة  والعشائرية.

 وهذا يتوقف على الطبقة السياسية على الأحزاب والحركات والتيارات السياسية في العراق  وهذا يعني عدم السماح لأي حزب تيار شخص سياسي لا يؤمن ولا يسعى لبناء عراق ديمقراطي تعددي بالعمل في العراق لأي سبب كان.

ويكون شعار هذه التيارات والأحزاب السياسية لا لحزب البعث لا لكل من يحمل فكر حزب البعث لا لعبيد وجحوش صدام لا للفكرالإرهابي الوهابي لا لرحم الإرهاب أي أل سعود   ويجب إصدارعقوبات رادعة بحق كل من يروج  لفكر حزب البعث للعشائرية والعنصرية للإرهاب الوهابي  القيم البداوة سواء بدو الجبل او بدو الصحراء.

لا شك ان العراق أبتلى بوباء من أشد الأوبئة وهو وباء البداوة (بدو الصحراء وبدو الجبل) فكلما نهض العراق ورغب في التخلص من هذا الوباء كلما توحد هؤلاء البدو  وهجموا على العراق ومنعوه من النهوض  والحركة  وحتى عصرنا.

  من هذا يمكننا القول لا يمكننا بناء العراق الديمقراطي التعددي وبناء الإنسان العراقي  إلا إذا قضينا على هذا الوباء وقبرناه الى الأبد وخلقنا الإنسان المتخلق بأخلاق وقيم الديمقراطية   المؤسف الى الآن نحن عاجزين عن تحقيق ذلك والسبب معروف لأن الطبقة السياسية  غير ديمقراطية أي أنها بدوية ومثل هكذا طبقة عاجزة عن تهيئة الشعب ورفع مستواه الى قيم الديمقراطية وأخلاقها  وهذه هي مصيبتنا.

المؤسف إننا طبقنا قيم وأعراف البداوة  في آليات الديمقراطية لهذا كانت النتائج أكثر سوءا  مما كنا عليه في زمن الطاغية أي في زمن الرأي الواحد  الحاكم الواحد مما أدى بنا الى  اختيار الفاسد اللص الإرهابي اختيار أعداء  الشعب أعداء الديمقراطية وأنصار الدكتاتورية العبيد  والجحوش التي تحن الى عودة صدام.

فهل لدينا ساسة بهذا المستوى لا اعتقد وهذا يعني أن الدعوة الى الحوار دعوة لصوص انكشفت حقيقتهم فخوفا على أنفسهم فقرروا حماية أنفسهم من ضحاياهم  والإجهاز  عليهم  من خلال تضليلهم وخداعهم بهذا الحوار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك