المقالات

صباح بغداد يكشف المستور..!

1883 2021-03-26

 

كندي الزهيري ||

 

في كل يوم هناك حدث جديد  ،يتسامر به اهل بغداد بشكل خاص والعراق بشكل عام.

ان تلك الأحداث هي احداث اما امنيه   أو سياسية ،تنعكس على  مزاج ونفسية المواطن، فنرى من خلال  المواقع والصفحات الإلكترونية الشخصية  تصبح مكان لمناقشة تلك الاحداث.

امس وانت  تتجول في بغداد  ترى ارتال عسكرية رهيبة، تجول في العاصمة بغداد من دون معرفة الهدف من تواجد وانتشار هذه المجموعات.

وحين تذهب الى المواقع التواصل الاجتماعي ستجد الإجابة عن تلك الحيرة.

نزل عدد كبير من فصيل يسمى " ربع الله " إلى الشارع  بعدما اصبح ممثلين المكون شبه موتا ولكن ينتظرون مراسيم الدفن، لكونهم لم يقدموا ولن يدافعوا عن حقوق المكون الأكبر، الذي لم يجني منهم غير تصريحات جوفاء لها رائحة الخضوع والانبطاح  ،مما جعل الخسائر كبيرة لهذا المكون ان كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وغيرها.

المكون الأكبر يعطي مال ويعطي دم ،ولا يحصل على شيء سوى الحرمان والتجاهل.

وأن عدنا إلى ذلك الحدث لنجد ان الكثير من ابناء المكون يؤيدون  مطالب هذا الفصيل بقض النظر ان كان ذلك صحيح ام لا ،لكن المطالب كانت حقا، لكون تمادي حكومة الكاظمي و من يرعاها  من الزعامات التي تلطخت ايديها  بدماء الشعب وقوته، وهذا الزعامات لا يهمها سوى بقاء معبد الكاهن قائم.

ذلك الصبح كشف بأن بغداد غير امنه وليست مؤمنه وذلك بسبب تصريح من قيادة عمليات بغداد حين يقول "  قيادة عمليات  بغداد  تفاجئنا بصراحة لما انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي من استعراض ولم يكن لنا علم بذلك ؟؟ "

هذا  يعني أن العراق ليس بيد شريفة ولا نزيهة  ولا كفؤة   وبغداد ليس لها من يحميها  وأن  المسؤول عن ذلك القيادة غير مؤهلة  لحماية  حي واحد فكيف تعطى  هذه المناصب  لمثل هؤلاء الذين لا يعرفون شيء سوى حماية الملاهي  والبارات  وإقامة سيطرات  والتضيق على المواطن البسيط؟؟؟.

اما من جهة سياسية  نعود  إلى  الصراع الزعامات التي  يحاولون فرضها على  الشعب  بالقوة  ،والبعض ينظر إلى أن العراق  حديقة تابعة له يتحكم بها متى ما يشاء ولا يحق الاحد غير فعل ذلك  مستند على الجهلة  والبعثين  وغيرهم ممن  يديرون  مكاتبه  ان كانوا عراقيين أو اجانب.

حيث يرى  بأن ما يقوم به يقوي الدولة  لكون سلاحه  مع الدولة !! وأن ما يقوم به الاخرين  يمكن ان يهدم الدولة  ؟

والنتيجة نحن أمام  أمرين  يبحث عنهم الأمريكي والصهيوني والبعثي  ولا يتحقق إلا على يد بعض الزعامات مدعيه الوطنية :

١_ دعم بعض  الزعامات  بشكل مباشر أو غير مباشر وتمكينهم  في الانتخابات القادمة  من أجل تشكيل حكومة  تعمل مع الأمريكي لتدمير ومحاربة  القوى  المضادة لهم.

٢_ النفخ في  النار  من أجل اشعال الازمات والحروب  في  جسد المكون الشيعي  فيحصل قتال ( شيعي _ شيعي) عبر تلك الأدوات.

٣_ على مبدا عدو عدوي  صديق  يتم دعم تلك الزعمات  من أجل الضغط والمنافسة  على  محور المقاومة  والحشد الشعبي.

٤_  ان بقاء المقاومة  والحشد الشعبي  يجعل من غير الممكن  أن يحافظوا بعض الزعامات  على وجودهم  وقوتهم في الساحة السياسية  والامنية   لكون سيطرتهم  على  البلاد  والعباد مرهونة  بتدمير  الحشد الشعبي  والمقاومة.

وأن ذلك واضح كوضوح الشمس في كبد السماء...

السؤال الأهم من الذي يربك الوضع ؛ هل اصبحت المطالبة بحقوق الفقراء ارباكا للوضع العراقي ؟؟؟ هل اصبحت المطالبة بالالتحاق بمشروع الحرير الذي سينقذ العراق ويوفر فرص عمل للشباب العراقي العاطل  عن العمل ارباكا للوضع العراقي ؟؟؟ هل اصبحت المطالبة بطرد المحتل الذي يتحكم بمصير البلد ارباكا للوضع العراقي ؟؟؟

المطالبة بالحقوق الوطنية تربك الوضع العراقي؟  والتبعية للأمريكي وتنفيذ اجنداته هي الوطنية؟؟ ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك