المقالات

العراق وضعه هش قلق..!

1427 2021-03-25

 

حسن المياح ||

 

يظهر من خلال معطيات الأوضاع الآن في العراق , أن الجو خصب جدآ للقيام بإنقلاب (عسكري) مسلح, وأن نتائج نجاح هذا الإنقلاب مضمونة ومؤكدة , لأن العراق حلل , لا نظام صارم جلد يقوم وجوده الحاكم , ويديم سلطان نفوذه, وأنه بلا دولة لها مؤسسات قائمة عاملة حاكمة مسيطرة نافذة وجودآ وإدارة وسيطرة ومسك زمام الأمور, ولا هناك من حكومة تؤدي الواجب الأمني والسيطرة على كل تحرك , أو إستعراض , أو تهديد .

قلنا من قبل , أن من كثرة الضغط والظلم والتصرف العدائي الناقم على الشعب العراقي , لا بد للنفوز أن يبلج ويبرز , ويشتد أواره , وتحمى ناره , وينقلب الى ثورة وإنفلات , وتطفلات وإنقلابات , وإستعراضات قوة وتهديدات , ولا بد للوضع من أن يفلت , وتسيب الحال , وتكون حيص بيص , وحالة تشرذم وتردم وتخبط وإرتجالات ,  ووقاحات وإنفعالات , وإبراز عضلات وتقابلات , وفوضى وإضطراب , ولا سامح تنتهي بحرب أهلية بين أبناء الشعب الواحد , بعد أن كان عصبة أولي قوة , يصبح فرطآ وفرقآ وإختلافآ وتناحرآ وتقاتلآ وحربآ وقتال غارات هاجمة قاتلة مميتة كاسحة قالعة , وهذا ما لا نريده ولا نتمناه لشعبنا المؤمن الكريم , المظلوم المحروم المكلوم الشعب العراقي الحر الأبي الشمم الأصيل .

 ولا نريد للعراق أن يصبح مثل ما يقال تصنيفآ وهزالآ , ونكتة وتندرات , ( حارة كلمن إيدو إلوه ) .

يا حيف, ويا حيفآ مؤلمآ وبالحيف أن يكون حالك هكذا يا عراق .

مع الأسف هكذا يكون العراق الجبل الصلد الأشم .

هذا هو حال وديدن الحكومات الجوكرية المستعجلة المرتجلة , وأن مصيرها رماد تذروه الرياح وتعصف به , ويتطاير لخفة وزنه , وصغر دقة حجمه , وضعف ثباته المنقطعة أوتاده والسائبة أسسه , وسرعة شلعه وقلعه وقشعه بأي حركة هواء , مهما كانت درجة الحركة لذلك الهواء , فما ظنك , أو قل إعتقادك, إذا كانت رياحآ هابة عاصفة قالعة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك