المقالات

من تراث الدول العلمانية الذي لا يتحدث عنه العلمانيون..!


 

سامي جواد كاظم ||

 

ما من جلسة حوارية او محاضرة لعلماني الا وتطرق الى المحطات السلبية في تاريخ الاسلام بسبب حكام او خلفاء سلبيين وليس بسبب الاسلام، وحتى طريقة كلامهم توحي عن حقد وعمى ومجرد شتم الاسلام والا لو سالتهم ماذا قدمتم للبشرية فانهم اشبه بذلك الذي ان حضر لا يعد وان غاب لا يفتقد .

والنقاش يكون عن مفاهيم وليس عن افعال صدرت عن شخص ما فالعجيب عندما يقدم المسلم على عمل ارهابي يتهم الاسلام بينما المسيحي او اليهودي او من اية ديانة اخرى يقدم على عمل اقبح وافضح عن ما يقوم به المسلم يتهم بشخصه ولا يتهم دينه وهذا المعيار الصحيح لا يطبقونه على المسلم

ولان العلماني دائما يقلب باوراق التاريخ الاسلامي تعالوا لنتصفح الدول المتبجحة بالعلمانية كيف هو تاريخها ؟

من هذه الاوراق الارهابية ما يخص ايطاليا وحاكمها سيزار بورجيا مدة حكمه ( 1475-1507) كان يقتل ويسجن ويشن الحروب باسم والده البابا الكسندر ـ تاكيد على البابا الكسندر اي رجل دين ـ للسيطرة على ايطاليا ولان ايطاليا كانت بلا قانون وهمج ورعاع فقد استنجد بقائد عسكري هو روميرو دي اوركو واستطاع هذا القائد بقسوته من فرض سطوة بورجيا على ايطاليا وكل اعمال القائد العسكري الاجرامية بامر بورجيا وبدات الناس تتذمر من هذه الوحشية في سنة 1502 استيقظ الناس صباحا ليروا مشهدا غريبا وسط المدينة حيث جثة اوركو مقطوعة الراس في ثياب انيقة ومعطف قرمزي والى جنبه راسه معلق على رمح بامر من بورجيا، هذا المشهد الفضيع الذي يدل على الغدر والارهاب واستخدام السكين لايتحدث عنه العلمانيون ، ويتغنى مكيافيلي بهذا المشهد يقول السير جيمس فريزر (1854 ـ 1941)" كان من عادة الاثنيين الاحتفاظ باشخاص منحطين للتضحية بهم وكان ان حلت بهم كارثة كالطاعون او فيضان او مجاعة يقودون اكباش الفداء هؤلاء المنحطين الى خارج المدينة ويتخلصون منهم " لاحظوا الخرافة واسترخاص دم البشر في اثينا .

اما فرنسا صاحبة التاريخ المليء بالفسق والزنا والاجرام ففي سنة 1631 تم تدبير مؤامرة لحرمان الكاردينال الفرنسي روتشيليو من سطوته ، ولكنه اكتشف المؤامرة وكان من ضمن المتامرين حافظ الختم الملكي مورياك ولم يستطيع روتشيليو محاسبته فاستهدف اخا لمورياك كان يعمل مارشالا بالجيش ولم يشارك بالمؤامرة فقام باعدامه لارسال رسالة الى حافظ الختم ، هكذا هي دسائس رجال الحكم في فرنسا يقتل انسان بريء لا علاقة له بالجريمة لترويع شخص اخر .

هذا نزر يسير من تاريخ هذه الدول التي تتبجح بالعلمانية والحرية والعدالة وحقوق الانسان وهي الى اليوم تمارس افعالها الا انها بتقنية محصنة يضاف له المهارة في استخدام الاعلام للتغطية على جرائمهم الارهابية ، هل سلط الاعلام على ما يقوم به الجيش الفرنسي في مالي ؟ خرج لنا ماكرون ببعض التصريحات الوقحة على الاسلام لغايات قبيحة ومن ثم اختفى لامر اقبح منه .

واليوم يتظاهر بايدن بانه يريد تحقيق العدالة ويتباكى على الشعب اليمني وكانه يجهل ان اجندته هي من تساعد السعودية في جرائمها ضد الشعب اليمني .ولا يتحدث عن شهب مشرد ومقتول ومعتقل وجائع اسمه الشعب الفلسطيني

من تراث العلمانية لديهم يوم يسمى يوم التكفير اي يكفر عن الذنوب وليس يكفر الاخرين ياتي الكاهن بكبش الى المعبد ( وهذا الكبش يكون انسان او طفل) ويضع كلتا يديه على راسه ويعترف بخطايا الشعب فينتقل الذنب من يديه الى الكبش الذي لا ذنب له ثم يقوده الى البرية لتنال منه الحيوانات المتوحشة فيضيع الشرر معه ( قواعد السطوة تاليف روبرت جرين ص 318)

الكعبة التي يعبدها كل المسلمين يقول عنها رسول الله (ص)  انها لا شيء امام انتهاك حرمة مؤمن " أيّها المؤمن، (إنّ حرمة أخيك المؤمن عند الله تعالى أعظم وأشدّ من حرمة الكعبة) وقال (ص) : «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم» ويقول كذلك { المسلم من سلم الناس من لسانه ويده } لاحظوا سلم الناس اي الانسان مهما تكن ديانته ، هذا هو الاسلام ومن يتصرف بخلاف ذلك فهذا ذنبه وبريء منه الاسلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك