المقالات

المقاولون السياسيون ومبدأ المنفعة وغدر الأمانة..!

1537 2021-03-24

 

حسن المياح ||

 

أصبحت العقيدة والمذهب ~ مع شديد وبالغ الأسى والألم والأسف ~ مهنة تجارة مراباة, يتوسلها السياسي المجرم السافل الفاسد, وهو يهتف بالجهاد والمقاومة والتضحيات ونزف الدماء والمزيد من الأشلاء في خطاباته الغاشة الكاذبة المزيفة النارية, من أجل مغنم هزيل, أو مكسب تافه رذيل .

كفى السخف والإستهزاء بالشعب الذي تظنونه غبيآ، فطيرآ، جامد العقل، خاوي الإحساس، بليد التفكير .

لعبتم الكثير على هذا الحبل، وعزفتم الأكثر والأوقع على هذا الوتر، وحققتم مكسبكم الهزيل الرذيل بدناءة، وتفاهة كرامة، وهبوط سلوك أخلاقي، ببلطجة وإجرام وإنتقام; ولكن لا تدوم الأحوال على هذا المنوال الرخيص المجرم الناهب, ولا على هذا السلوك الناقم الرعديد الجبان.

كونوا أحرارآ في دنياكم لتكسبوا الآخرة، وكونوا أحرارآ بتفكيركم الداعي الى الخير والبركات والصلاح, وأنبذوا، وطلقوا, وأتركوا الأبلقات والمنحنيات, والدائرات والساقيات, والهبوطات والمستنقعات، والسخائف والرذال من السلوك، والتصرفات الجبانة المنحرفة المهينة.

العقيدة والمذهب، والرسالة والخط الحركي، والعمل الرسالي الدعوي تاج على الرؤوس، وهو عنوان الإيمان، ورمز الإستقامة على عقيدة لا إله إلا الله، تشريعات وتصرفات، وأيمانآ وإلتزامات.

ليس الأيمان صلصلة سلاح أجوف مهان، ولا زمجرة صياح طارب ولهان، ولا لقلقة تدريب وتعليم ببغاء بإسترخاء وإرتياح ليطلق اللسان وإنما الإيمان هو عزم بإعتقاد، وإرادة إقتدار وإنفتاح، ووعي رسالي مبين ويقين خالص أمين، وسلوك إستقامة نبيل بجمال أخلاق.

لا تزمجروا رعادة مكسب مادي، ولا ترعدوا مغنم محاصصة مستأثرة، فقد إنفضح أسلوب تعاملكم البراجماتي الهابط القذر، وبانت حقائق وجوداتكم التي تشير وتدل على إستئثار ذاتكم وطغيان جشعكم المجرم اللاهف اللاهث اللامسؤول، وتبينت الفلسفة التي بها تؤمنون والتي عنها لا تفصحون, وهي فلسفة حب الذات وإستئثارها الطاغي المجرم القاتل المانع الحارم المحارب, ومهما حاولتم تغطيتها أو إخفاءها، فهي لا تقر لكم بذلك ; وإنما تريد أن تظهر وتعلن حقيقتها، وهي أنها المرآة العاكسة الحاكية بصدق ووضوح، والمبينة لما أنتم عليه من غش ووقاحة، وخداع وصلافة، وغدر وتفاهة, وهذا هو المبدأ الذي به تؤمنون، وتبطنون، وتغطون; لا ما تقولونه في خطاباتكم النارية الهازلة، وفي تصريحاتكم الثورية الهازئة بالشعب العراقي، وفي وعودكم الكاذبة المزورة التي بها لا توفون، ولا على أساسها تعملون، وتدرجون .

صواعقكم الكلامية، وزلازلكم الخطابية، وعواصفكم التصريحية، وهبوب رياحكم المخدرة، لا قيمة لها ولا تأثير, لأنها لا تدفع شرآ، ولا تجلب منفعة للشعب ; وإنما هي تهاتر وقشامر، وتزييفات وتدليسات، وتمويهات وإدعاءات, وأنها تهافت مشؤوم من أجل جر النار لقرص منفعة الذات المنحرفة التي على تبعية منهجها تعملون، وعلى أساس نداء توجيهاتها تقتحمون، وتؤكدون خبثآ ومكرآ وتدليسآ بأنكم المتميزون .

إتخذتم الإسلام والمذهب ذريعة وحجة، وسلمآ ويافطة، وتمترسآ وغطاءآ، وحجاب إنحراف بتمظهر تزلف; وهما لكم ناكران، ومتبرءان من سلوككم المنحرف، ومن تصرفكم الخاطيء، ومن سمت وجودكم النفعي البراجماتي المستأثر للذات اللاواعية حقيقة وجودها الرسالي، والنابذة لتشريعات قرآن عقيدتها الحي الجاري هيمنة تغيير، ونفوذ إصلاح; الذي أنتم عنه مبتعدون، ومنه مبعدون، وإياه مفارقون،; ولكن شعاره أنتم له رافعون، وبه تجلجلون غواية ذات حاكمة مستأثرة وتمويه شعب قلدكم المسؤولية، بعد أن أودع في أعناقكم قلادة الأمانة التي أنتم إياها لم تثبتوا لله جل شأنه ولا لمن إءتمنكموها صدق الحمل، ولا أنتم لها حافظون، ولا العهد مع الله والشعب العراقي أنتم له راعون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك