المقالات

لماذا اليمن تحديداً ؟!

1889 2021-03-24

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

عندما كان الرئيس اليمني السابق علي عبد صالح يقضي لياليه الحمراء مع طاغية العصر الهالك صدام حسين ،  في زياراته المكوكية الى بغداد ، كان توجه مملكة آل سعود الى دعم أقتصاد اليمن من خلال أستقدام العمالة اليمنية فقط . وكانت تلك العمالة مشروطه من مكون واحد لا غير . طبعاً ذلك كله ليس حباً بالشعب اليمني ، بل لحمل السلطة اليمنية وقتذاك للجم الشعب اليمني ومنعه من التفاعل مع معطيات الثورة الأسلامية المباركة في أيران ، وخصوصاً بعد العدوان العراقي  الغاشم على أراضي أيران وأحتلالها تحت مسميات البوابة الشرقية تاره ، وعودة الجزر العربية تارة أخرى ، وكل ذلك حصل بضوء أخضر من واشنطن التي حاولت الثأر من الأمام الخميني ( رض ) وثورته المباركة التي غيرت وجه التأريخ و منطقة الشرق الأوسط بأكمله .

لم نسمع عن أستثمار سعودي هناك للشعب اليمني ، أو منحه مالية على غرار المنح التي أستحوذ عليها ترامب وأبنته أيفانكا في أكبر عملية حلب للضرع السعودي . بل على العكس حاول حكام الرياض توريط الحكومة اليمنية ورئيسها  علي عبد الله صالح بما أطلق عليه مجلس التعاون العربي ، الذي كان يضم الى جانب اليمن العراق والأردن ومصر ،  والذي فشل بعد أحتلال صدام للكويت عام ١٩٩٠ ، ومحاولته أقتحام الحدود السعودية في مدينة الخفجي النفطية . 

كل تلك المؤامرات التي حاكها حكام آل سعود كانت تنطلق من محور رئيسي ، هو قتل الجذوة المتقده في صدر الشعب اليمني الذي له موعد مع أحداث كونية كبيره قادمة مشتركة مع الجمهورية الأسلامية الأيرانية وجمهورية العراق ،  و التي من المؤمل أن تكون ساحة الحدث الكوني الكبير الذي تنتظره شعوب الأرض بأكملها  لأحداث تغييرات هائلة جداً .

أذن نخلص الى نتيجة ، أن دائرة التحرك المعادي بأتجاه اليمن وشعبها ، أنما قام به بنو سعود بناءاً على توجيه أسرائيلي أمريكي ، لغربلة خط الصد الأول للمؤامرات التي حيكت تباعاً على هذا الشعب المستضعف ، ووأد شرارة الأنطلاق الأولى فيما أذا حدث التغيير الكوني المرتقب . وقد تجلى ذلك واضحاً بأستهداف الشعب اليمني وأستنزافه من خلال زج القوات السعودية والأماراتية  وبعض الدول العربية مثل الأردن ومصر والسودان  في سبيل الأطاحة بالتغيير الذي أحدثه شباب الثورة في يمن الصمود .

اليوم بات خندق المقاومة اليمني أشد عوداً وأصلب من جميع تلك الجحافل المرتزقة ، وقد قلب المعادلة العسكرية رأساً على عقب بأحداث تغييرات ستراتيجية وعسكرية كبيره جداً من خلال الوصول الى العمق السعودي ، مما جعل آل سعود تستغيث أكثر من مره ومن خلال وساطات خليجية متعدده لأقناع قادة الجمهورية الأسلامية من أجل التدخل للضغط على الشباب اليمني في محاولة لفك الحصار الناري الذي بدأ يضيء سماء العاصمة الرياض .

نعتقد أن المبادرة الأخيرة التي أعلن عنها وزير خارجية السعودية والتي وصفت بحسب بعض المحللين السياسيين بأنها قنبلة دخانية للهروب من الساحه اليمنية ، التي تراصفت بشكل ملفت للنظر . وفق هذه المعطيات والأحداثيات أعتقد أن العبور على منجزات الشعب اليمني بالتصدي لكل تلك المؤامرات ، بات صعباً جداً على حكام الرياض وتل أبيب في تمريرها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك