المقالات

الرجل بينكم لم يكتشفه بابا !!

1610 2021-03-21

 

زيد الحسن ||

 

انها زيارة تأريخية كونه اللقاء الاول بين بابا الكنيسة الكاثوليكية والمرجعية العظمى للشيعة في العراق ، هذا مستهل ما تحدثت به كل القنوات الاخبارية في العالم اجمع ، وكانت هذه الزيارة تحلل التحليلات كلها ، كل حرف وكل ايماءة وكل وقفة و رمشة عين ، اكيد والسبب معروف لايجهله احد .

لقد صبغنا العشب المصفر اخضراً ، نعم ذاك العشب الميت الذي يحاذي طريق مطار بغداد ، ولقد لونا كل رصيف معتم بالوان زاهية براقة ، حتى ان البعض منا ارتدى ( الصليب ) على عنقه اعتناقاً وزين به صدره ترحيباً و ترحاباً بقدوم البابا ، وبعد نهاية الزيارة علمنا ان البابا يشكر الشكر كله سماحة المرجع الكبير اية الله السيد السيستاني حفظه الله لدوره الكبير في الاهتمام بقضايا الامة الانسانية جمعاء ، دون تمييز و عنصرية ، نعم لقد كشف قداسته للعالم موقف المرجعية من كل الاحداث الجسام التي مرت على البشرية ، وماذا كان رأي المرجعية بها و كيف كانت للمرجعية بصمة سلام و محبة و نصح و ارشاد .

اشارة صغيرة في ذكرها ، قنبلة في حجمها و حقيقتها كشفتها الزيارة مع العلم ان الجميع يعرفها والساسة يمضغون مرارتها ، الا وهي غلق باب المرجعية في وجوه السياسين جميعاً .

لو فعلا تريدون الخلاص الان من المأزق الذي وضعتم انفسكم فيه ؟ عليكم اعلان ندمكم و فشلكم و طلب المغفرة من الشعب العراقي ، والذهاب امام باب المرجعية و الاستماع لنصحها و تنفيذ توجيهاتها فوراً ، وسترون انها لكم نعم الناصح الامين .

الا يكفيكم كل هذه السنوات الطويلة من كنز اموال واكل سحت وحرام ، نظرة سريعة لماحققتموه لانفسكم والى شعبكم المسكين وستدركون انكم سبب الموت والدمار ، هل تأملون بالخلود ام انكم تعاندون الله في حكمه ؟ الشعب ضاق ذرعاً بكم وبافعالكم ، ومصيبتنا اننا ما زلنا ننتظر منكم الحلول لايماننا بان العراق يستحق التضحية ويستحق الصبر على البلايا ، وما زلنا نريد الحلول السلمية ان تاتي من بين صفوفكم لاننا نكره الدماء ولا نحب الفوضى ، فعالجوا الامور قبل ان تشتد رحى الكره بينكم وبين شعبكم بالله عليكم .

الشعب و العالم المرتبطة مصالحه مع العراق يوافقون على ما سترشدكم المرجعية له ، والسبب ان افاق و رؤى سماحة المرجع الكبير كلها حب و عمل يخدم الصالح العام للانسان واعود واذكركم بمن انقذ العراق بكلمة و فتوى على لسان وكيل له ، فلا تضيعوا الفرصة واغتنموا وجود الرجل بينكم الان قبل فوات الآوان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك